تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الخميس، بذكرى رحيل الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، حيث وُلد بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج فى 30 يونيو سنة 1943م، وُسمى إبراهيم.
ورباه والداه تربية مسيحية، حيث ظهرت ثمار هذه التربية فى حبه لله و تعلقه الشديد بالكنيسة و الخدمة فيها منذ نعومة أظافره، وذلك بعد إتمام الدراسة الثانوية، حيث إلتحق بكلية الزراعة وحصل على بكالوريوس الزراعة عام 1964م، بتفوق َأهَلهُ للدراسات العليا فحصل على الماجستير فى الأعشاب الطبية سنة 1970م ، ثم على الدكتوراه فى النباتات الطبية سنة 1976م، وعُين أستاذاً مساعداً للعلوم الصيدلانية في سنة 1980م .
وإلتحق بالكلية الإكليريكية، و حصل منها على البكالوريوس سنة 1971م، ثم إلتحق بمعهد الدراسات القبطية ، فحصل على الماجستير في العلوم اللاهوتية سنة 1971م .
بعد حصوله على كل هذه الدرجات العلمية، رغب في حياة الرهبنة والزهد، فترك العالم كل ما فيه وذهب إلى ديرالأنبا بيشوي طالباً للرهبنة في 5/6/1983م وتمت رهبنته بإسم الراهب سدراك الأنبا بيشوي في 19-3-1984، و بعد فترة من رهبنته، إنتدبه قداسة البابا شنوده الثالث للخدمة والرعاية للشعب القبطى فى سويسرا .
وجلس على الكرسى الأورشليمى، فسيم مطراناً للكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى بيد قداسة البابا شنودة الثالث فى 17/11/1991م ، وتم تجليسه على كرسيه بالقدس فى 3 يناير 1992م، و منذ جلوسه على الكرسي الأورشليمى و حتى وقت نياحته، لم يدخر جهداً في سبيل الإهتمام بالشعب القبطي، ويقدم لهم الرعاية الروحية والإجتماعية وكافة الخدمات بكل أنوعها .
وقام بالعديد من المشاريع والمبانى التى تساهم في نهضة الكنيسة القبطية بالأراضى المقدسة ، فصارت الكنيسة القبطية تعيش فى عهد نيافته أزهى عصورها.