هل إذا غرق المسلم يكون شهيد حتى لو كان مرتكبا للمعاصى؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم الخميس، للإجابة على أسئلة المتابعين وأجاب عليه الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال شلبى، فى إجابته على السؤال:"مسألة ارتكاب الإنسان للمعاصى هذه أمور يعلمها الله، فمن الممكن أن يتب الإنسان قبل أن يغرق بلحظات والله يقول:"إلا من تاب وآمن"، والأصل أن كل إنسان يتوب ويستغفر".
وتابع شلبى: "نريد أن ننفي ربط الغرق بالمعصية لأنه لا أحد يستطيع معرفة ذلك إلا الله، وإذا مات غريقا فالغرقى شهداء كما جاء في الحديث، ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يغفر الله له والأمر إلى الله في كل شيء".
وقالت دار الإفتاء المصرية، فى وقت سابق إن من مات غريقا فى البحر، يعد من الشهداء، خاصة أنه فى بعض الحالات لا يعثر على الجثمان، مؤكدة أن الغرق لون من ألوان الشهادة كما جاء في الأحاديث النبوية:((من مات بغرق فهو شهيد))، ومهما كانت قيمة الجسد عالية فإنه قميص وضعت فيه الروح؛ فالروح أشرف وأبقى وأعلى، ولها قانونها الخاص عند ربها، وهي لا تتضرر بما يتضرر به البدن من جروح وآلام مادية، ولها شعورها الخاص، وفي شأنها قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85].
وتابعت:"والمنتقل إلى الله تعالى يكون في عالم الروح فيه لها شأنها، وهو العالم الأرحب والأوسع،و ندعو الله تعالى أن يشمل برحمته جميع موتانا، وأن يلطف بنا ونحن في هذه الدار، وأن ينزل الصبر والسلون على ذويهم أمهاتهم وآبائهم والإخوة والأخوات والأصدقاء".