أدان أيمن نصرى، المدير التنفيذي للمنظمة المسكونية بجنيف، الحادث الإرهابى الذي استهدف بالأمس مدينة الغردقة السياحية وأسفر عن مصرع سائح وإصابة أربعة أخرين.
وأكد نصرى، فى بيان صحفي صادر عن المنظمة اليوم، أن هناك استهداف واضح من الجماعات الإرهابية في الفترة الأخيرة للمناطق السياحية الهامة كشرم الشيخ والغردقة فى محاولة منهم للقضاء على السياحة الخارجية بهدف الضغط على مصر اقتصاديا وحرمانها من أحد أهم مصادر الدخل، وأيضا محاولة الضغط سياسيا أمام المجتمع الدولى وتصويرها دولة غير آمنة لا تستطيع تأمين الرعايا الأجانب، وأيضا لإحداث بلبلة في الداخل المصري بهدف الضغط على الإدارة السياسية أمام الرأي العام وتصدير فكرة فشل الأمن في توفير الحماية المطلوبة للمواطن المصري.
وأضاف نصري أنه من حق الدول الأجنبية أن تحذر رعاياها من التواجد في الأماكن السياحية بعد الحوادث الإرهابية وهو إجراء متبع في كل دول العالم، لكنه لا يعطيها الحق في استخدام هذا التحذير للضغط سياسيا على مصر من خلال بعض وسائل الإعلام الغربية التى عادة توجه اللوم إلى مصر وتتحدث عن وجود قصور أمنى دون الاهتمام بالتضامن مع مصر في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه والكيل بمكيالين كما حدث بعد الحادث الإرهابي في باريس في نوفمبر من العام الماض، الذى أدانته دول الاتحاد الأوروبى وعلى رأسهم ألمانيا وأعلنت تضمانها مع باريس ولم تسحب رعاياها ولم توجه اللوم إلى الإدارة السياسية برغم وجود قصور أمنى خطير وواضح.
وتعجب نصرى، من عدم وجود أي رد من المنظمات الحقوقية الدولية على مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء وأن هذه المنظمات تسلط الضوء فقط على بعض السلبيات والتجاوزات، وهو ما يؤكد أن هناك بعض المنظمات الحقوقية الدولية لها تمويل مشبوه وتتبادل تقارير "مسيسة" عن مصر، أصبحت هذه المنظمات أداة ضغط في يد بعض الدول التي لها مشاكل سياسية مع مصر.
وأكد نصرى أن أداء قوات الأمن المصرية وسرعة رد الفعل والانتشار الأمني السليم، ساهم بشكل كبير جدا فى الحد من خطورة هذا الحادث الإرهابى وتقليل نسبة الخسائر البشرية.
وتساءل:"هل كانت الدول الأوروبية تستطيع أن تصمد أمام نصف الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها مصير فى أخر سنتين فى ظل وجود أجهزة أمنية ضعيفة وغير موجودة على الأرض".