أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالدور المهم الذي قام به مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في دعم اللاجئين من خلال مشاركته الفاعلة في تنظيم حملة "30 يوم إحسان"، والتي تم تنفيذها على أربع مراحل بداية العام الجاري، واستهدفت دعم الفئات الأكثر احتياجًا والتخفيف من معاناتاهم في مواجهة تغيرات الطقس القاسية.
وأكد خالد خليفة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي أثناء عرض التقرير نصف السنوي للمفوضية على أهمية الدور الذي قام به مجمع البحوث لدعم هذه الفئة الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال الرسائل المشتركة التي تم نشرها خلال فترة الحملة وشهدت ردود فعل إيجابية على المستوى الدولي، ويمكن القول -أيضًا- بأنها أسهمت بشكل مباشر في بيان احتياجات هؤلاء اللاجئين للدعم في مثل هذه الظروف التي يواجهونها.
فيما علّق الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية قائلًا: إن مشاركة المجمع في مثل هذه الحملات تأتي انطلاقًا من رسالة الأزهر العالمية ودعوته الدائمة لإعلاء قيم الإنسانية والتكافل بين الجميع وهي رسالة سمحة دعا إليها ديننا الحنيف بل ونصّت عليها مختلف الشرائع السماوية، مشيرًا إلى أنه لن يتحقق السلم والاستقرار المجتمعي العام دون أن يتراحم الناس فيما بينهم ويؤدي الجميع دوره وواجبه تجاه غيره.
وأوضح الأمين العام، أن الحملة المشتركة التي تم تنفيذها بالتعاون مع مفوضية اللاجئين والتي شهدت تفاعلًا من جانب الجمهور على المستويين المحلي والدولي تعكس التعاون المشترك بين مختلف المؤسسات من أجل هدف أسمى وهو تحقيق العيش الكريم للاجئين ممن أرهقتهم الصراعات وتسببت في تشريدهم وترك أوطانهم.