أوضحت دار الافتاء أنه يسن عند الاحتضار تلقين المحتضَر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ مُنَفِّر، وتوجيهه للقبلة وتغطيته وتغميض عينيه، وتندية شفتيه وقراءة شيءٍ من القرآن. وتابعت: يسن عند الاحتضار مراعاة الآتي:
1- تلقين المحتضر الشهادتين بنطقهما أمامه دون إلحاحٍ منفر وليس بطلب قولها منه؛ وهذا هو معنى قول النبى ﷺ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» (رواه مسلم).
2- توجيهه إلى القبلة مضطجعاً على شقه الأيمن إذا كان هذا لا يزعجه، تفاؤلًا بأنه من أهلها، ولأن البراء بن معرور رضى الله عنه، أوصى أن يوجه للقبلة إذا احتضر، فقال النبى ﷺ: «أصاب الفطرة..» (رواه البيهقى والحاكم).
3- قراءة شيءٍ من القرآن الكريم، كسورتى الإخلاص، ويس؛ لقول النبى ﷺ: «اقرأوا سورة يس على موتاكم» (رواه أحمد وأبو داود).
4- تغميض عينيه، وتندية شفتيه بعد تأكد الموت، للبقاء على منظرٍ حسن، ولقول النبى ﷺ: «إن الروح إذا قبض تبعه القصر» (رواه مسلم)، وذلك لما دخل على أبى سلمة رضى الله عنهما، وقد شق بصره فأغمضه.
5- تغطيته صيانة له عن الانكشاف، وستراً لصورته المتغيرة عن الأعين.