أعلن المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تقرير الحصاد السنوي للمجمع عن تنفيذ (240000) لقاء من خلال حملات التوعية التي تم تنفيذها على مدار العام الجاري 2021، والتي شملت نحو (40) حملة توعية استهدفت معالجة الكثير من القضايا الفكرية والمشكلات المجتمعية، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بالتوعية الشاملة والتواصل المستمر مع الناس في مختلف أماكن تواجدهم، حيث انتشر وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في مراكز الشباب والمصالح الحكومية وأقسام الشرطة وقطاعات الأمن المركزي والسجون والمعاهد والمدارس والجامعات ودور الرعاية لتنفيذ فعاليات هذه الحملات، إضافة إلى النشر الالكتروني على موقع المجمع وصفحات التواصل الاجتماعي.
وقال الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إن هذه الحملات التي تم تنفيذها خلال هذا العام باعتبارها أحد محاور استراتيجية المجمع في توعية الناس، استهدفت التواصل مع مختلف الفئات والشرائح المجتمعية بشكل غير تقليدي في جميع أنحاء الجمهورية، لتوعيتهم بالكثير من القضايا والمشكلات التي يعاني منها المجتمع وتمثل تحديًّا يعرقل مسيرة التنمية في الوقت الحالي.
أضاف الأمين العام أن الحملات تم تنفيذها من خلال عدة محاور مهمة الأول منها جاء حول: التكافل المجتمعي؛ وذلك للتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع الواحد، وتحقيق مبدأ التكافل بين الجميع، ودوره في رقي هذا المجتمع ونهضته؛ في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم أجمع من انتشار فيروس كورونا وتأثيره على الكثيرين، والتأكيد على العلاقات الإنسانية، وبيان أهمية التعاون بين الناس، مع التركيز على القيم الإنسانية والاجتماعية التي دعا إليها الإسلام للعيش في ترابط ومحبة، والعمل التعاوني الذي يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في حماية النفس والمال والعرض والدين والنسل، وكانت أهم الحملات التي أطلقها المجمع في هذا المحور هي: 30 يوم إحسان، ساعدوهم، بهم ترحمون، أغنوهم عن ذل السؤال، في عونهم أجر، أنفعهم للناس، خلقكم من نفس واحدة، ولنجزينهم أجرهم.
وتابع "عياد" قائلًا إن المحور الثاني دار حول دعم جهود التنمية المستدامة للدولة المصرية؛ والذي استهدف توعية الناس بالقيم المجتمعية والوطنية بما ينعكس إيجابًا على تحقيق السلم المجتمعي ويدعم خطط التنمية والعمل من أجل البناء، والتأكيد على حب الوطن والتضحية من أجله، والعمل على بنائه ورفعته، وكانت أهم الحملات التي نُفّذت من خلال هذا المحور: المسؤولية تجاه الوطن، فضل الشهيد، العمل سبيل التقدم، الحفاظ على مقدرات الوطن، التحذير من الشائعات، دور الشباب في بناء الوطن، دعم المشاركة في التنمية المجتمعية، أكتوبر بطولات الماضي وإرادة المستقبل، رمضان شهر الانتصارات.
فيما تعرض المحور الثالث لقضية "بناء القدوة"؛ لما تمثله من أهمية كبرى خاصة أن الكثير من الأفكار والقيم والسلوكيات تنتقل إلى الآخرين عن طريق القدوة، خصوصًا في المراحل الأولى من الحياة، لما لها من أهمية في بناء الشخصية الفعّالة في المجتمع، مع بيان المسؤولية الإنسانية لكل فرد من أفراد المجتمع، مع التأكيد على ضرورة القيام بها، خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم أجمع، والتي تتطلب منا جميعًا أن نكون قدوة، وعلى استعداد تام ويقظة في مواجهة التحديات والتغلب عليها، وكانت أهم حملات هذا المحور: أسوة حسنة، اقرأ وارتق، رؤية الواقع واستشراف المستقبل، وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ، خيركم من تعلم العلم وعلمه، فطرة سليمة ومجتمع قويم، منحة بعد محنة، حريصٌ عليكم، أهمية اللغة العربية.
وأوضح الأمين العام أن المحور الرابع في استراتيجية التوعية استهدف مواجهة أزمة كورونا والحفاظ على النفس والبيئة؛ من خلال توعية الناس في ظل مطالبات الجهات المسئولة بضرورة مواجهة هذه الأزمة والالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم الاستهانة بها، واستشعار المسئولية على المستويين الفردي والمجتمعي، من أجل المحافظة على النفس الإنسانية، والتوعية بأهمية وضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها من المخلفات، ونشر السلوك الحسن بين الناس في التعامل مع البيئة المحيطة بهم، خاصة بعد التغيرات المناخية الأخيرة والتي يعاني منها العالم الآن نتيجة الإهمال البشري، وكانت أهم الحملات: الإهمال إثم فاجتنبوه، الحثّ على النظافة، وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا، فيها الحياة.
وأشار إلى أن المحور الخامس دار حول: الاهتمام بالأسرة المصرية؛ والذي استهدف بيان الأسرة المثالية التي تُبنى على العلم والمعرفة والتنشئة القويمة لأبنائها من خلال أسس اجتماعية سليمة تقوم على منهج المودة والرحمة في التعايش بين أفراد الأسرة الواحدة، حتى يكون أفرادها صالحين في المجتمع، وكانت أهم الحملات: يسروا ولا تفرطوا، المسؤولية الأسرية، تنظيم الأسرة.. حماية ورعاية، وجعل بينكم مودة ورحمة، حافظوا عليهن، الدين المعاملة.