تحت عنوان: «هوس التريند»، أنتج مرصد الأزهر أحدث فيديوهاته؛ لمناقشة قضية باتت تمثِّل عبئًا على قيم المجتمع ووحدته؛ ألا وهي: «التريند» الذي بات شاغلًا لكثيرين، واستغلَّه المتطرفون والساعون لزرع الفرقة والفتن بالمجتمع لتحقيق أهداف تخريبية. وهو ما واجهته وزارة الداخلية المصرية بكل حزم وأوضحت كذبه في بيانها.
وفي الفيديو، سعى المرصد إلى توصيل ثلاث رسائل تمحورت حول المبادئ التي أرساها القرآن الكريم لمواجهة الشائعات؛ كما جاء في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ (الحجرات: 6). إلى جانب بيان الجهود المبذولة من قِبَل الدولة المصرية للتصدي لكل أشكال الفساد بشفافية مطلقة؛ حفاظًا على المال العام ومقدرات الدولة، والذي يدحض ما تبثُّه تلك الجماعات الهدَّامة من معلومات مغلوطة.
تجدر الإشارة إلى أن المرصد سبق له إنتاج فيديوهات توعويَّة، من أبرزها: «طريقة تفكير التنظيمات المتطرفة»، و«الكلمة أمانة» الذي تطرَّق فيه -أيضًاـ إلى الشائعات ودورها في هدم الدول واندلاع الحروب، وهو ما يشكِّل أرضًا خصبة للتنظيمات المتطرفة لنشر أفكارها؛ ما يوجب مواجهتها في مهدها.
يعمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف -منذ اللحظات الأولى- على كشف زيف التنظيمات الإرهابية أمام العامَّة، وتوضيح طرق تفادي أفكارها الهدَّامة التي تسعى من خلالها إلى بثِّ الفرقة والفتن داخل المجتمعات. ولعل ما شهدناه مؤخرًا من محاولة إثارة الرأي العام ضد مؤسسات الدولة المصرية -عبر تسريب صوتي مفبرك لأشخاص يعملون بإحدى المؤسسات الحكومية- خير شاهد على المساعي الحقيقية لتلك الجماعات الظلامية، وهو الأمر الذي رأى المرصد أن يدرجه ضمن سلسلة الفيديوهات التوعوية؛ بهدف مواجهة الأفكار المتطرفة، ونشر أفكار بنَّاءة تسهم في عملية التنمية التي شهدتها البلاد خلال الآونة الأخيرة.