استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفد مساعدي نواب الكونجرس الأمريكي، اليوم الخميس، بمقر مشيخة الأزهر، للتعرف على جهود الأزهر في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية.
وأوضح الدكتور الضويني أن الأزهر صاحب رسالة ورؤية قائمة على مبادئ الإسلام وتوضيح تعاليمه، ويتبنى منهجًا وفكرًا وسطيًا؛ لا يقف عند حدود المسؤولية الداخلية فحسب، ولكنها رسالة عالمية، وفي سبيل ذلك قام الأزهر بالعديد من الجهود والمبادرات المحلية والعالمية.
من جانبهم عبر أعضاء الوفد عن تقديرهم لتجربة الأزهر الشريف والإمام الأكبر في نشر التسامح والحوار وقبول الآخر، مشيرين إلى أن الكونجرس الأمريكي قد شهد وللمرة الأولى تواجد سبعة نواب مسلمين بين أعضائه، لافتين إلى أن الكونجرس قد مرر بالأمس قانونا لحماية الأقليات ومكافحة الإسلاموفوبيا.
كما طرح ممثلو نواب الكونجرس عددًا من الأسئلة على فضيلة وكيل الأزهر، تتعلق بالفهم الصحيح للإسلام ودور الأزهر في مكافحة التطرف والتشدد، وجهود الأزهر عالميًا في تعزيز الحوار وقبول الآخر، وغيرها من الأسئلة التي رد عليها وكيل الأزهر، حيث أكد أن الأزهر يبذل الكثير من الجهود داخليًا وخارجيًا لرفض العنف وإرساء قيم التسامح والحوار، وعلى رأسها تعزير العلاقات مع المؤسسات الدينية والثقافية وفي مقدمتها الفاتيكان، وهي العلاقات التي توجت بتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" للسلام والعيش المشترك.
كما أشار وكيل الأزهر، في معرض رده على أسئلة الوفد، إلى أن الأزهر قد حمل على عاتقه المواجهة الفكرية مع المتطرفين عبر وضع برنامج متكامل لمواجهتهم وتأهيل الأئمة والوعاظ بالمهارات والأدوات اللازمة لذلك، لافتا إلى مشاركة الأزهر في الكثير من البرامج الشبابية التي تتبنى رفع الوعي بأهمية الحوار ورفض التعصب والعنف، بجانب إنشائه الأكاديمية العالمية لتدريب الأئمة، والمنوطة باستقبال الأئمة والوعاظ من مختلف دول العالم وتقديم البرامج التدريبية المناسبة لهم؛ لتوعيتهم بمختلف التحديات والقضايا المعاصرة والآلية المناسبة للتعامل معها.