قال الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية ، أن دار الإفتاء أعلنت خلال مؤتمر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون»، عن تفاصيل مشروعها الإلكتروني المستقبلي، وهو تطبيق الهواتف الذكية والفتوى الإلكترونية «Fatwa Pro».
وتابع خلال المؤتمر الصحفى لإعلان حصاد 2021، ان دارُ الإفتاء المصرية بادرت إلى إطلاق تطبيق الفتوى الإلكترونية «Fatwa Pro» المقدَّم للمسلم في الغرب مشتملًا على عدد من اللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بهدف تقديم كافة الفتاوى التي تهم المسلم وتجيب عن تساؤلاته داخل المجتمعات الإسلامية، وكذلك تقديم الإرشاد الديني لهؤلاء المسلمين لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم في براثن الفكر المتطرف وجماعاته الإرهابية.
ويأتي إطلاق تطبيق «Fatwa Pro» للمجتمعات المسلمة خاصة في ظل الاضطرابات والجوائح مثل «كورونا» وما تفرضه من ظروف اجتماعية جديدة، حيث ظهرت الحاجة إلى وجود تطبيق إلكتروني يكون بمثابة المفتي المعتدل والدائم والمتاح في أي وقت للمسلم في الغرب.
وتتمثل رسالة تطبيق «Fatwa Pro» في توفير المفتي المتخصص والمعتدل بصورة آنية لحماية عقيدة المسلمين في هذه المجتمعات، وتوفير الفتاوى التي تهم المسلم في هذه المجتمعات في مختلف التخصصات، وأيضًا حماية المسلم في هذه المجتمعات من الفكر المتطرف أو الإلحادي، وضبط الخطاب الإفتائي.
ويطمح التطبيق إلى خلق بديل معتدل للتطبيقات المتطرفة وحماية المسلم من الوقوع في براثن التطرف أو انهيار عقيدته. كما يسعى لتصدير رؤية معتدلة عن الإسلام لنشر الصورة الإيجابية التي تهدف إلى القضاء على التعصب ضد الإسلام في صوره المختلفة.
كما يهدف التطبيق إلى «حماية المسلم في الغرب»، للحفاظ على دينه وعقيدته سليمة، وضمان قيامه بشعائره الدينية وتعليمه أحكام دينه بصورة صحيحة من دون تعرضها لأي فكرة مشوهة تفقده قدرته على التعايش أو تفقده عقيدته، أو تجعله مجرد أداة للفكر المتطرف، وتقديم الفتاوى الصحيحة والوسطية في مختلف مجالات الفتوى وعرضها بصور ثابتة على التطبيق بأسلوب سهل للوصول إلى أي تساؤل يشغل المسلم في الغرب، والسماح باستقبال تساؤلات المستفتين من كل أنحاء العالم وبأكثر من لغة والرد السريع والعاجل على مختلف التساؤلات.
كما سيعتني التطبيق بالرد على الشبهات والفتاوى المتطرفة في أحد أقسامه، حيث يعرض هذا القسم أبرز الفتاوى المتطرفة والشبهات المنتشرة في المجتمعات المسلمة في الخارج بحكم سيطرة الإخوان والمتشددين على بعض المؤسسات والجمعيات في الغرب، بما يسهم في ارتفاع نسب الإسلاموفوبيا، ومحاولة تفنيدها والرد عليها وَفقًا للأحكام الفقهية الصحيحة. كما يعرض قسم آخر أحدث الأخبار المتعلقة بدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وآخِر المؤتمرات والبيانات ذات العلاقة بالمجتمعات المسلمة في الخارج.