أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومؤسسة بصيرة لرعاية ذوى الاحتياجات البصرية سلسلة دورات تدريبية موسعة تستهدف دعم دمج الطلاب ذوى الإعاقات البصرية فى العملية التعليمية، من خلال تعريف العاملين القائمين على العملية التعليمية فى أنحاء الجمهورية بالحقوق التعليمية للطلاب من هذه الشريحة.
وأكدت الدكتورة هالة عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، أن التعاون مع مؤسسة بصيرة فى تنظيم سلسلة الدورات التدريبية لدعم دمج الطلاب ذوى الإعاقات البصرية فى العملية التعليمية يأتى فى إطار استراتيجية وزارة التربية والتعليم برعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الهادفة إلى تنفيذ رؤية رئيس الجمهورية فى نيل الأشخاص ذوى الإعاقة وبخاصة الطلاب منهم كامل حقوقهم التعليمية، وتقديم كل الدعم من أجل حصولهم على هذه الحقوق.
وحيث أن الدورات تستهدف كل القائمين على العملية التعليمية فى كل أنظمة المدارس داخل مصر (الحكومية والخاصة والدولية)، وأن الدورات تبدأ بتعريف المستهدفين بقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم 10 لسنة 18 ولائحته التنفيذية من حقوق فى الجوانب التعليمية المختلفة وكيف أن الدمج التعليمى حق أصيل للطلاب من ذوى الإعاقة وليس منحة أو هبة من أحد وأن الجميع ملتزم بتنفيذ الدمج تطبيقًا للقانون، وأن الامتناع عن الدمج مخالفة صريحة لنص قانونى يقابلها تطبيق عقوبة، وأن من حق الطالب من ذوى الإعاقة أن يُدمج فى المدرسة التى يرغب الالتحاق بها دون أى عائق من المدرسة نفسها، ومن حقه أيضًا وولى أمره أن يختار طريقة الامتحان التى يرغب بها والوسيلة المعتمدة التى يفضل أداء الامتحانات بها دون إجباره على طريقة بعينها أو وسيلة دون الأخرى.
من جانبها، أوضحت دعاء مبروك المدير التنفيذى لمؤسسة بصيرة أن المؤسسة ترحب بشدة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وكل الإدارات المعنية بالعملية التعليمية للأشخاص ذوى الإعاقة داخل الوزارة مشيدة بوعى قيادات الوزارة بأهمية ملف التعليم فى حياة الأشخاص ذوى الإعاقة، وحرص الجميع على أن يحصل الطلاب ذوى الإعاقة وبخاصة البصرية منهم على كامل حقوقهم التعليمية التى نص عليها القانون.
وأشارت مبروك إلى أن الدورة التدريبية الأولى من سلسلة الدورات تم تنظيمها مؤخرًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس مستهدفة فرق العمل والإدارات العليا بالمدارس الخاصة والدولية ب 160 إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية، وشمل التدريب تعريف الجميع بأنواع الإعاقات البصرية المختلفة وتأثيرها على الطفل فى سن المدرسة وعلى الأسرة وآليات الحد من هذه الآثار، وكيف يمكن تقديم المادة العلمية للطلاب من ذوى الإعاقات البصرية بالوسائل التعليمية المناسبة بما يضمن وصول المنهج كامل لهؤلاء الطلاب، وما هى الوسائل المختلفة التى تمكن المدرس داخل الفصل من توصيل وشرح المواد للطلاب ذوى الإعاقات البصرية بجانب زملائهم الطلاب من غير ذوى الإعاقات البصرية بما يضمن تحصيل الجميع بالشكل الأفضل، حيث أن الإعاقة البصرية لا تؤثر على التعليم.
وأوضحت مبروك أن الدورة التدريبية الأولى اختتمت بتوصية لجميع المشاركين بأن الوزارة ومؤسسة بصيرة مستعدان لتقديم كل الدعم والإجابة على أى استفسار لفرق العمل والإدارات العليا فى المدارس الدولية والخاصة حول ما يواجهم من عقبات أو مشكلات فى سبيل دمج الطلاب من ذوى الإعاقة البصرية جنبًا إلى جنب مع الطلاب من غير ذوى الإعاقات البصرية فى الفصل الدراسى العادى، وبمجرد إنتهاء الدورة تلقت مؤسسة بصيرة بالفعل استفسارات ورغبات من بعض المدارس لتقديم العون لدعم دمج طلاب ذوى إعاقات بصرية بها وتم البدء فى تقديم العون بشكل فعلى.