قالت الدكتورة إيمان سلامة، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن استمرار تداول أحاديث تتعلق بالأخطاء الطبية دون وعى أو أسس علمية، وتعمد البعض إلصاق اتهامات بالإهمال الطبى والقتل، وتعمد الإيذاء بالأطباء دون دليل، قبل بدء التحقيقات فى ملابسات وفاة الإعلامى وائل الإبراشى، والذى سيعود على المجتمع المصرى ببالغ الضرر.
وأضافت سلامة، فى تصريحات صحفية: أن الصحة أمن قومى، وانعدام الثقة بين المريض والطبيب، فضلا عن عدم تحرى الدقة فى تداول المعلومات بقضايا الصحة ستنتهى بزيادة معدلات هجرة الأطباء للخارج، والذى تلاحظ خلال السنوات القليلة الماضية، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الخدمات الطبية، مشيرة إلى أن الطبيب المصرى مُكرم على مستوى العالم ولابد من منحه التقدير نفسه، خاصة أن جميع دول العالم تجتذبهملمهارتهم، وكذلك تجنب المزايدات حفاظا على منظومة الصحة والعاملين بها.
وأكدت ضرورة ألا تصبح وسائل الإعلام، ساحات لإصدار أحكام فى قضايا مهنية متخصصة مثل قضايا مهنة الطب، عن طريق نقل تصريحات تحمل اتهامات مرسلة دون دليل، والذى سيؤدى للإساءة إلى سمعة مهنة الطب فى مصر.
وكانت قد قالت نقابة أطباء مصر، إنها تابعت الجدل المثار مؤخراً حول وفاة الإعلاميوائل الإبراشي، وإذ تتفهم نقابة الأطباء مشاعر الحزن التى انتابت أسرة الفقيد ومحبيه، إلا أن النقابة تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب والحزن هى التعدى والهجوم على أطباء مصر،
وأضافت فى بيان سابق لها،: من هذا المنطلق تؤكد نقابة أطباء مصر رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإعلامى الراحل وائل الإبراشى عبر وسائل الإعلام المختلفة، تلك التصريحات التى حملت اتهامات صريحة دون أية أدلة لأحد الأطباء، والادعاء بحدوث خطأ طبى كان السبب فى وفاة الفقيد، وذلك دون أى سند قانونى أو برهان طبى يدلل على صحة ادعائها ورغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التى نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء حسب ما ورد فى تصريحها، وأدانت كلمات السب والقذف فى حق الأطباء بوصفها الأطباء ب "قتلة"، وطالبت النائب العام التوجيه بالتحقيق فى جميع ملابسات الواقعة ومطالبة أرملة الإعلامى وائل الابراشى بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها، وستقوم النقابة بدراسة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الواقعة.