قال الدكتور أحمد السيد، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن الفترة الأخيرة بالتزامن مع بداية جائحة كورونا شهدت زيادة كبيرة فى أعداد الأمراض التى تُصيب الجهاز العصبى، خاصة الجلطات المخية أو السكتة الدماغية كما هو متعارف عليه، سواء فى زيادة أعداد المرضى المصابين بجلطات مخية أو نزيف أو أمراض التصلب المتعدد أو التهابات الأعصاب المختلفة، مشيرا إلى أنه يحتل المرتبة الثانية فى أسباب الوفاة فى العالم بعد أمراض القلب والسبب الأول فى الإعاقة عالميا.
وأضاف السيد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": أنه تلاحظ زيادة معدلات إصابة الأعمار السنية الصغيرة من الجنسين بالجلطات المخية مما أصبح يمثل عبئ على الأسر بشكل كبير، خاصة فى حال أن يتصادف أن يكون المُصاب هو العائل الوحيد لأسرته، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت طفرة نوعا ما فى طرق علاج مرضى السكتات الدماغية سواء عن طريق توفير العقار المذيب للجلطة فى عدد من المستشفيات الحكومية والجامعية مجانا أو القساطر المخية.
ولفت عضو مجلس نقابة الأطباء، إلى أهمية سرعة توجه المريض لأقرب مستشفى بها قسم للمخ والأعصاب فى حال بداية إحساسه بأي من أعراض جلطات المخ، منها: صعوبة بالكلام أو البلع، اعوجاج بالفم، تنميل فى أحد الجانبين أو بداية ظهور أعراض ضعف بالحركة، مضيفا أن أول أربع ساعات للجلطة يمكن التعامل معها وتحديد مدى قابلية المريض لأخذ العقار المذيب للجلطة أو القسطرة المخية، مع العلم أن كل تأخير فى التعامل مع مرضى الجلطات المخية يسبب تلف ملايين من خلايا المخ وهو ما يزيد من فرص حدث الإعاقة وتأخير الاستجابة للعلاج.
وطالب بتبني الحكومة حملة لإنشاء عدد أكبر من وحدات علاج السكتات الدماغية والتوسع فى توفير العلاج وكذلك مستلزمات القسطرة المخية، لما لها من تأثير مباشر لمرضى المخ والأعصاب على الاقتصاد فى حالة زيادة معدلات الإعاقة خاصة بين الشباب، وذلك فى إطار الاهتمام الواضح فى الفترة الاخيرة من الدولة لمرضى أمراض المخ والأعصاب بداية من المبادرة الرئاسية لتوفير علاج أمراض العضلات وانشاء وحدات متخصصه لها.