"حكم القتل الرحيم لقطة قعيدة ولديها مشاكل كثيرة وعبء عليا؟".. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، خلال بث مباشر أجرته الدار، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأجاب عليه الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته على السؤال: "يجوز القتل الرحيم للحيوانات التى تتألم ولا يوجد لها علاج".
وفى تفصيل للفتوى قالت دار الإفتاء المصرية فى وقت سابق: "لا يجوز قتل الحيوانات الضالَّة إلَّا ما تحقق ضرره منها؛ كأن تهدِّد أمن المجتمع وسلامة المواطنين، بشرط أن يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة لكفِّ أذاها وضررها، مع مراعاة الإحسان فى قتلها؛ فلا تُقتَل بطريقة فيها تعذيب لها، ومع الأخذ فى الاعتبار أن الأَولى هو اللجوء إلى جمعها فى أماكن مخصصة استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء".
وأضافت دار الإفتاء المصرية: "ولا يخفى هنا أن قتل الحيوانات الضارة بالسم إذا كان عرضة لأذى البشر فإنه لا يجوز شرعًا؛ لأن الحفاظ على أرواحهم مقصد أساسى من المقاصد العليا الكلية فى الشريعة الإسلامية، وكذلك الحال إذا أدى وضع السم إلى قتل الحيوانات غير الضارة؛ لأن قتلها غير جائز، كما ينبغى ألَّا يصير القتل سلوكًا عامًّا يتسلط فيه الإنسان على هذه الحيوانات بالإبادة والإهلاك، بل على الجهات المختصة إيجادُ البدائل التى تحمى الناس من شرورها وتساعد فى نفس الوقت على الحفاظ على التوازن البيئى فى الطبيعة التى خلقها الله تعالى على أحسن نظام وأبدعه وأحكمه".