أصدرت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة حصاد الطاقة للعام 2021 والمتضمن رصد مؤشرات وأنشطة الطاقة المتجددة في مصر، ويوضح تقدم الأعمال في مجالات الطاقة المائية، الشمسية، الرياح، والكتلة الإحيائية، فعلى الرغم من تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي سلبيًا، تمكن قطاع الطاقة المتجددة في مصر من إحراز نجاحات.
وأوضحت الهيئة فى بيان لها اليوم، أن النجاحات شملت دخول محطة طاقة رياح بقدرة 250 م.و. مملوكة لشركة بريطانية بمنطقة خليج السويس حيز الإنتاج التجاري، وذلك بنظام الإنشاء والتملك والتشغيل BOO.
وكذلك توقيع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة عقد محطة خلايا شمسية لإنتاج الكهرباء بقدرة 50 م.و. بمنطقة الزعفرانة، وكذلك توقيع عقد استشاري لمحطة خلايا شمسية بقدرة 50 ميجا وات في كوم أمبو، وبيع 1,9 مليون شهادة كربون، ، وهو ما يشير إلى التقدم الملموس للاستثمار في الطاقة النظيفة في مصر.
وفي إطار الدور الهام الذي يلعبه القطاع الخاص في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة وذلك جنبًا إلى جنب مع القطاع الحكومي، شهدت قدرات المشروعات قيد التطوير ارتفاعًا ملحوظًا، إذ بلغت 3570 ميجاوات، باستثمارات أجنبية مباشرة تقارب 3,5 مليار دولار، أي ضعف نظيرتها عام 2020. منها 78% لمشروعات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس على ساحل البحر الأحمر ذات سرعات الرياح العالية، و22% للطاقة الشمسية.
وأظهر التقرير وصول إنتاجية الطاقة الكهرومائية خلال عام 2021 حوالي 14 ألف جيجاوات ساعة، بينما سجلت مشروعات طاقة الرياح حوالي 5,4 ألف جيجاوات ساعة، فيما بلغت الطاقة المنتجة من الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة حوالي 4,5 ألف جيجاوات ساعة، هذا فضلاً عن حوالي 12 جيجاوات ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي.
وقد ساهم ذلك في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 10 مليون طن ثاني أكسيد كربون وإحداث وفر في الوقود يقارب 4 مليون طن مكافئ نفط، وهو ما يبرز الدور الكبير للطاقة المتجددة في مجابهة تغير المناخ المنتظر عقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP 27، في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
وعلى صعيد المشروعات الصغيرة، حقق مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة Egypt-PV استثمارات وصلت إلى حوالي 118 مليون جنيه لإجمالي قدرات 9 ميجاوات، ساهمت في انتاج ما يقرب من 13 مليون كيلو وات ساعة من قدرات المحطات الشمسية الصغيرة والتي بلغ عددها 125 محطة مما أدى الى خفض الانبعاثات الى 9 ألف طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون.
وعلي مستوي بناء القدرات، فقد تم تدريب قرابة الألف شخص، مما يشير إلى الإقبال على مجالات الطاقة المتجددة، وفتح المزيد من فرص العمل. وقد ساهمت فيها هيئة الطاقة المتجددة بنحو 68%، ومشروع الخلايا الشمسية الصغيرة بنحو 20%، والنسبة الباقية من جهات أخري.