"نحن في حاجة لاجتهاد جديد في الطلاق الحضاري"، الطلاق الحضارى مصطلح تحدث عنه الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى لقاء تليفزيونى أمس الجمعة، واعتبر البعض أن هذا المصطلح يعد غريبا وطالب البعض من مفتى الجمهورية، توضيح المقصود منه وذلك على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وهو ما استدعى الدكتور شوقى علام، للرد وتوضيح المعنى قائلا: الطلاق الحضاري يعني أن نكون متحضرين عند إنهاء علاقة الزواج إذا استحالت العشرة.
وكان قد قال مفتى الجمهورية، إن الطلاق هو العلاج إذا استحالت الحياة الزوجية، وينبغي أن يوضع في هذا الموضع والمكان ولا يتعداه إلى أماكن أخرى؛ لأن الطلاق إنما جاء لحل مشكلات معينة، ويجب كذلك أن تكون العلاقة بعد الطلاق راقية وحضارية بعيدة عن النزاع والتناحر خاصة في وجود أبناء وبذلك يكون الطلاق طلاقًا حضاريًا وراقيًا.
وأوضح المفتي، أن التحضر في الطلاق مسلك نبيل مأخوذ من الأدلة الشرعية وليس من وحي الخيال وهو مسلك من مسالك الإحسان {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229]، وثقافة التحضر واستحضار إيجابيات كل طرف هو من الفضل بين الزوجين مصداقًا لقوله تعالى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237] مشيرًا لاحتياجنا إلى اجتهاد جديد في الطلاق الحضاري.