استعدادا لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ، عكفت وزارة البيئة على دراسة والبدء فى تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء كنواة لتطبيق الاستدامة بمدن أخرى فى مصر.
فى هذا التقرير نرصد خطوات استيراتيجية وزارة البيئة لتطبيق مفهوم السياحة البيئية المستدامة والتى تبدأ من تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء، لتصبح نواة لتطبيق الاستدامة بمدن أخرى فى مصر من الأقصر وأسوان والقاهرة وسيوة.
فى البداية طرحت وزيرة البيئة، أنه بالتعاون مع الوزارات المعنية ستسعى لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء وتطبيق معايير معينة وصفتها بالاستدامة السياحية، بما تشملها من معايير بيئية، يتم تطبيقها فى الفنادق والمطاعم، اضافة لعمل القائمة الخضراء ودليل النزل البيئية.
وبدأت الوزارة تنفيذ عدد من الخطوات لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، ويتم دارسة تحويل وسائل المواصلات داخل المدينة إلى الغاز الطبيعى أو الكهرباء، إضافة لرفع كفاءة الفنادق وحصولها على العلامة الخضراء، وعمل عدد من الدورات التدريبية للعاملين لرفع قدراتهم، وإجراءات لحصول مراكز الغوص على العلامة الخضراء أيضاً، وجاري العمل على تحويل المركبات المرخصة سياحياً بكافة أنواعها إلى مركبات تعمل بالطاقة الصديقة للبيئة.
لم يتوقف الأمر عند ذلك وإنما نسقت وزارة البيئة مع الوزارات المعنية، بتنظيم الرحلات السياحة البيئية للوفود التى ستحضر للمشاركة فى مؤتمر التغير المناخى الدولى الذى سيشارك فيه أكثر من 30 ألف شخص، لزيارة الأماكن الأثرية فى مصر.
برنامج الرحلة السياحية البيئية ستمتد خارج مدينة شرم الشيخ، حيث ستتوجه لمحافظة الأقصر وأسوان والقاهرة وسيوة، لتعريف المجتمع الدولى المشروعات البيئية الموجودة فى هذه المناطق.
كما تستعد وزارة البيئة بحملة ترويجية العالمية لعرض قصص نجاح مصرية عملت فى مجال التصدى لتغير المناخ، إضافة إلى أن الحملة أيضا ستسلط الضوء على تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء، من أجل تشجيع السياحية البيئية فى مصر خلال الفترة المقبلة، حيث إن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، يعد فرصة حقيقية لمصر على المستويين البيئى والسياحى بالصورة المشرفة.
ووضعت الوزارة خطة لتنفيذ الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وكذلك أهداف استراتيجية التنمية المستدامة للوزارة، طبقا لرؤية مصر 2030 للحفاظ على التوازن البيئى، واستدامة النشاط السياحى والأثرى، والعمل على تشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بالإضافة لنشر الممارسات الصديقة للبيئة، مثل استخدام مصادر الطاقة المُتجددة بقطاع السياحة والآثار، وكذلك تطوير الإجراءات الخاصة بدراسات تقييم الأثر البيئي للمنشآت الفندقية والسياحية.