قال السفير اليابانى الجديد بالقاهرة، أوكا هيروشي، إن من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود إلى مصر مرة أخرى، لافتا إلى أنه عاش فى القاهرة لمدة سنة عام 1983، ليعود بعد 40 عاما فى نوفمبر الماضى ليتولى منصب السفير لدى مصر.
وأضاف فى كلمته خلال حفل الشاي الياباني الأول هذا العام "Hatsugama"، "قررنا إقامته هذه السنة أيضًا في الهواء الطلق، أو ما يسمى "Nodate"، بسبب الأوضاع المحيطة بفيروس كورونا"، وتقدم بالشكر لجميع أعضاء جمعية أوراسينكي تانكوكاي، وفي مقدمتهم طارق السيد، على ما بذلوه من جهود مختلفة، وتعاونهم بما فيه إقامة حفل الشاي الأول لهذه السنة.
وأكد أن سنة 2022 تعد سنة تاريخية هامة في تاريخ الآثار المصرية، حيث توافق مرور مائة سنة على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ومائتي سنة على فك رموز الكتابة الهيروغليفية القديمة. وفي اليابان أيضًا، ستشهد هذه السنة اهتمامًا كبيرًا بمصر، حيث ستكون هذه السنة هي "سنة مصر في اليابان" وستقام العديد من الفعاليات.
وتابع قائلا: "أنا أتطلع إلى افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا العام، فبالرغم من فيروس كورونا إلى أنه تم إنشاء المتحف المصري الكبير، واكتمل بنسبة مائة بالمائة تقريبًا مع اتخاذ إجراءات وقائية شاملة لمكافحة العدوى، وأود هنا أن أتقدم بخالص الاحترام والتقدير لجميع المعنيين مِمَن بذلوا جهودهم من أجل إنشاء المتحف، بالإضافة إلى ذلك، فقد شارك خبراء يابانيون مِمَن لهم نشاط بارز في كل أنحاء العالم في ترميم آثار الملك توت عنخ آمون، والتي سيتم عرضها في المتحف المصري الكبير. "
وأضاف: "يسعدنا أن نستقبل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد فخرًا لمصر والمصريين من خلال علاقة الثقة بين الخبراء اليابانيين والخبراء المصريين على مدى فترات طويلة. كما نتمنى أن يتمكن العديد من السائحين اليابانيين من زيارة المتحف المصري الكبير في المستقبل القريب. "
وقال: "لقد شارك خبراء يابانيون مِمَن لهم نشاط بارز في جميع أنحاء العالم في حفظ وترميم آثار الملك توت عنخ آمون، والتي سيتم عرضها في المتحف المصري الكبير. ويسعدنا أن نستقبل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد فخرًا لمصر والمصريين من خلال علاقات الثقة التي توطدت بين الخبراء اليابانيين والخبراء المصريين على مدى فترات طويلة. كما نأمل في أن يتمكن العديد من السائحين اليابانيين أيضًا من زيارة المتحف المصري الكبير في المستقبل القريب بعد استقرار الأوضاع والظروف المحيطة بفيروس كورونا المستجد".
وحول طريقة تقديم الشاى اليابانى، قال السفير اليابانى إن أسلوب وطريقة تقديم الشاي الياباني (سادو) قد تبدو على إنها مجرد طقوس يتم القيام بها، إلا إنها تَعكس وتُلخص الثقافة اليابانية التي تُقدر الشعور بالاحترام تجاه الآخر والتعاطف معه.
وختم كلمته قائلا " أتمنى أن تواصل علاقات الصداقة بين اليابان ومصر نموها أكثر في المستقبل."
وفي يوم 22 يناير الجاري، أقامت سفارة اليابان لدى مصر حفل الشاي الياباني الأول للعام الجديد "هاتسوجاما" بحديقة منزل السفير الياباني بالقاهرة.
وحضر حفل الشاي الأول لهذا العام عددًا من الشخصيات مِمَن كان لهم دور بارز وفعال في تنمية العلاقات بين اليابان ومصر، وأيضًا المعنيين بالمتحف المصري الكبير، حيث قام الأستاذ طارق السيد من جمعية أوراسينكي تانكوكاي –مصر بتقديم عرضًا عن تقديم الشاي الياباني أمامهم. إن أسلوب وطريقة تقديم الشاي الياباني (سادو) قد تبدو للوهلة الأولى على إنها مجرد طقوس يتم القيام بها، إلا إنها تَعكس وتُلخص الثقافة اليابانية، التي يكمن في طياتها وجذورها الشعور بالاحترام تجاه الآخر والتعاطف معه. لقد كانت فرصة سانحة بالنسبة للسادة الحضور للاستمتاع بالشاي الياباني (الماتشا) والحلوى اليابانية خلال طقسٍ صافي، وتجربة والتعرف على عالم الثقافة اليابانية، الذي يختلف عن حياتهم اليومية، كما كانت فرصة جيدة لتوطيد أواصر الصداقة.
