وقعت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد) في مصر،نيابة عن الحكومة الألمانية،ومنظمة العمل الدولية (ILO) خطاب نوايا مشترك أمس الثلاثاء الموافق 8 فبراير بمقر منظمة العمل الدولية بالقاهرة بهدف تعزيز التعاون في مجال التعليم الفني ذو الجودة وتطوير سوق العمل في مصر.
حيث تأتي هذه الخطوة في سياق الدعم المستمر الذي تقدمه منظمة العمل الدولية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي إلى الحكومة المصرية لتعزيز معايير العمل اللائق، وكذلك تنفيذ أنشطة برامج سوق العمل والتدريب المهني والهجرة.
قام بالتوقيع كل من: إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة والدكتور ألكسندر سوليجا، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد) في مصر. يهدف خطاب النوايا إلى تعزيز التدريب اللائق وفرص العمل التي تزيد من تطوير سوق العمل في مصر. كما تشمل مجالات التعاون أيضًا أنشطة التدريب وتعزيز التوظيف للشباب، ودعم الحوار المجتمعي بين القطاع الخاص المصري والعاملين به، فضلاً عن التبادل حول اعتماد منهجية التعلم المسبق (RPL).
من جانبه أكد الدكتور ألكسندر سوليجا، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد) في مصر على التزام الوكالة بمواصلة تطوير سوق العمل وتحسين التعليم الفني في مصر من خلال أنشطتها المختلفة ونظام التعليم المزدوج. وقال الدكتور سوليجا في كلمته في احتفالية التوقيع: "تزامناً مع التحديات المختلفة المصاحبة لانتشار وباء كورونا حول العالم، يواجه العالم مخاطر اقتصادية تتطلب من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومنظمة العمل الدولية مضاعفة جهودهما نحو دمج أفضل للشباب المصري في سوق العمل"، موضحاً أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مصممة على جلب خبراتها لزيادة عدد الكوادر المؤهلة لسوق العمل في مصر، مع تعزيز طلب القطاع الخاص على مهاراتهم.
وفي سياق متصل، أشار إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة إلى أن منظمة العمل الدولية تلتزم من خلال مشاريعها وبرامجها الحالية بمواصلة النهوض بالقطاع الفني والمهني والتعليم في مصر، وأكد على أنه سيؤدي التنسيق مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي إلى تعزيز التعاون بين الكيانين لتحقيق تأثير أفضل وضمان وصولا لائقا وأكثر إنصافًا للشباب إلى سوق العمل المصري.
ويأتي توقيع خطاب النوايا كتتويج لأعوام من التعاون المشترك بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد) ومنظمة العمل الدولية في مجال التعليم الفني وتطوير سوق العمل. وتشترك كلا من (جي أي زد) ومنظمة العمل الدولية في تنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة في مشروعات ذات صلة بموضوعات الهجرة والتوظيف، بما في ذلك برنامج "من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال أفريقيا" (THAMM) ومشروع دعم التشغيل (EPP).
وتُعد الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) مؤسسة منفذة تابعة للحكومة الألمانية تعمل في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة، تعمل جي اي زد في مصر منذ عام 1956، وتوفر الخبرة الفنية وتقوم بتطوير القدرات والمهارات الإدارية وتقدم حلولاً فعالة ومبتكرة وتدعم عمليات التطوير في المؤسسات الشريكة مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المحلية. تدعم جي اي زد مصر في جهودها لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 من أجل خلق آفاق اجتماعية واقتصادية أفضل للشعب المصري.، وتنفذ جي اي زد 20 مشروع في جميع أنحاء مصر في مجالات التعاون التالية: الطاقة، المياه، التنمية الحضرية، التنمية الاقتصادية، والحوكمة. إجمالي ميزانية مشروعات الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر أكثر من 150 مليون يورو.
أما منظمة العمل الدولية، فكونها الوكالة الوحيدة في الأمم المتحدة ثلاثية التكوين، منذ عام 1919، فهي تجمع بين الحكومات وأصحاب العمل العمال في 187 دولة عضوًا، لصياغة معايير وسياسات العمل ووضع البرامج التي تعزز العمل اللائق لجميع النساء والرجال، وانضمت مصر لأول مرة إلى منظمة العمل الدولية في عام 1936 وأنشئ مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة في عام 1959. وهو يغطي فريق العمل اللائق لدول شمال إفريقيا والمكتب القطري لمصر وإريتريا. تتمثل الأهداف الرئيسية لمنظمة العمل الدولية في تعزيز الحقوق في العمل، وتشجيع فرص العمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية ودعم الحوار بشأن القضايا المتعلقة بالعمل.