أعلنت شركة روساتوم الروسية المسئولة عن إنشاءالمحطة النووية بالضبعةبقدرة 4800 ميجا وات، أنه تم منح شهادات التخرج لدفعة جديدة من الطلاب المصريين المتخصصين فى الهندسة النووية الذين تلقوا التعليم ضمن البرنامج المشترك الوحيد فى روسيا بين "جامعة تومسك البوليتكنيكية" والجامعة المصرية الروسية.
واضافت الشركة فى بيان لها اليوم، أن حفل التخرج أقيم فى المركز الثقافى الدولى بجامعة تومسك البوليتكنيكية وتلقى الطلاب فى إطار البرنامج المعلومات حول تصميم محطات الطاقة النووية وتشغيلها.
وجرى الحفل بنظام "هجين" أى حضوريا وعبر الإنترنت، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وشارك فى الفعالية عبر الإنترنت كل من مدير المكتب الثقافى بسفارة جمهورية مصر العربية لدى روسيا الاتحادية محمد السرجانى، وكبيرة مدراء مكتب التصميم لتطوير التعليم والتعاون الدولى فى شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية فيرا أوبيروفا، ونائب رئيس شركة "آتوم ستروى إكسبورت" (قسم الهندسة فى "روساتوم") - مدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية من الجانب الروسى غريغورى سوسنين، ونائب المدير العام لتنمية الأعمال والمشروعات النووية بشركة بتروجيت شريف الدغيدى، ومدير مجموعة إدارة المواهب والكفاءة فى شركة حسن علام القابضة ممثل مركز تحديث الصناعة لتطوير التعاون الدولى أمجد فرج.
وقالت كبيرة مدراء مكتب التصميم لتطوير التعليم والتعاون الدولى فى "روساتوم" فيرا أوبيروفا فى كلمة ألقتها خلال الحفل: "كانت التقنيات النووية دائما إحدى أكثر الصناعات طلبا لدى الشباب فى روسيا وخارجها. تولى روساتوم اهتمامًا كبيرًا لتدريب الكوادر بغية تطوير البرامج النووية الوطنية فى الدول الشريكة، بما فيها مصر. تلقى أكثر من 60 طالبًا من مصر تدريبا فى الجامعات الرائدة المتعاونة مع روساتوم وذلك بدعم من الشركة. نحن فخورون بهؤلاء الطلاب، ويستطيعون بحقٍّ أن يسموا جامعة تومسك البوليتكنيكية بمدرستهم الأم".
وهذا العام مُنِح سبعة طلاب مصريين متخصصين فى الهندسة النووية شهادات التخرج من جامعة تومسك البوليتكنيكية. وهم من الدفعة الثالثة لخريجى برنامج "محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة" المشترك بين جامعة تومسك البوليتكنيكية والجامعة المصرية الروسية. ويستمر التعليم ضمن البرنامج خمس سنوات ونصف حيث يدرس الطلاب المصريون خلال السنوات الثلاث الأولى الجوانب النظرية العامة للعلوم الطبيعية فى وطنهم، ثم ينتقلون إلى روسيا لمواصلة تعليمهم فى مدرسة الهندسة النووية بجامعة تومسك الميكانيكية لمدة عامين ونصف والتعمق فى الموضوعات الأساسية والمفاهيم الجوهرية للفيزياء وعلم الحركة والحسابات المتعلقة بالخصائص النيوترونية الفيزيائية للمفاعلات النووية بالإضافة إلى مبادئ تصميم وتشغيل وهندسة محطات الطاقة النووية. ويجرى التعليم بالكامل باللغة الإنجليزية.
وقال نائب رئيس جامعة تومسك البوليتكنيكية لشؤون العلوم ونقل التكنولوجيا ليونيد سوخيخ: "تقوم جامعة تومسك البوليتكنيكية بإعداد الكوادر للصناعة النووية على مدى 70 عامًا. خلال هذه الفترة علّمنا أكثر من 12 ألف طالب من التخصصات النووية. يعمل خريجو جامعتنا كمهندسين فى جميع محطات الطاقة النووية ومنشآت القطاع النووى فى روسيا. فى السنوات الخمس الماضية انضم 772 من خريجى الجامعة للعمل فى شركة روساتوم الحكومية. كما تم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق يقضى بأن تتولى جامعة تومسك البوليتكنيكية دور منسق مشروع NEST I-graphite الدولى الذى ستشارك فيه جامعات ومؤسسات تخدم القطاع النووى فى روسيا وأوروبا. إننى على قناعة بأن الأسرة الدولية للمتخصصين فى الهندسة النووية ستستمر فى التوسع لتضم المزيد من الأعضاء الجدد".
أما برنامج "محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة" فأُطلق فى عام 2015 ويعد فريدا من نوعه فى روسيا، يجرى تنفيذه تحت رعاية شركة "روساتوم" الحكومية للطاقة النووية. يشمل البرنامج حاليًا 21 طالبًا مصريًا، ويمكن الالتحاق بالبرنامج سواء على أساس الحصص على حساب وزارة التعليم الروسية أو على أساس التعاقد.
وقال أحد الخريجين المصريين محمد السيد: "لم أحصل بفضل الدراسة فى جامعة تومسك البوليتكنيكية على معارف جديدة ومهارات عملية فحسب، بل وجدت أيضًا أصدقاء جددًا ساعدونى كثيرًا فى التكيف مع الظروف الجديدة. كما ستفيدنى كثيرًا المهارات العملية التطبيقية التى اكتسبتها فى بناء مسيرتى المهنية فى المستقبل. الآن أعتزم الالتحاق ببرنامج الماجستير فى الجامعة لتحسين مؤهلاتى وكسب الخبرة المهنية. إننى واثق بأن كل هذا سيساعدنى فى الارتقاء فى السلم الوظيفى مستقبلًا".