قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن العشر الأواخر من رمضان قد تجلت، فهى خير ما فى رمضان، فالسعيد من وفقه الله إليها، وفيها ليلة القدر، حيث إن السبب الذى فرض فيه الصيام على المؤمنين، لتحقيق التقوى فوجب على المسلمين أن يسلكوا الطريق إليها، وليهذب به نفوسهم، ويبعدهم عن ارتكاب الفواحش والمعاصى.
وأضاف إمام مسجد عمر مكرم خلال خطبة الجمعة بعنوان "أثر الإيمان فى الفرد والمجتمع" أنه فى حال تطبيق ما ورد فى القرآن الكريم سوف يعيش العالم أجمع فى سلام وأمان، من خلال الاهتمام بعبادة الله وحق الوالدين وذوى الأرحام وحق اليتامى والمساكين والفقراء، فالقرآن يرشدنا إلى ما يجب أن يكون المؤمنين علية فالتعامل مع اليتامى والمساكين، وحتى مع غير المسلم فله عليك حق حسن المعاملة والجوار.
وأشار خطيب مسجد عمر مكرم، أن العبادة لا تعنى الصلاة فقط، فهى تنهى عن الفحشاء والمنكر لأن الصلاة ليست حركات وأنها تفرض على الإنسان قيودا معينة، وتجعله يتقى الله من خلالها، فتنهى الإنسان عن السب والفسق، وأن الزكاة أتت للتزكية، وأن الإيمان بالله يؤدى إلى طمأنة النفس الإنسانية، وتحقيق الأمن النفسى والاجتماعى.
وأوضح "شاهين" أن تحقيق الإيمان فى الدنيا يحمى البشرية فتمنع قتل الشيوخ والنساء والأطفال وتمنع السرقة والحرق ويحفظ الأعراض وتؤدى إلى الاهتمام بحقوق الجار حتى الخدم أوصى الله ورسوله بهم، لأن من جعل الله اخيه تحت يدة فليحسن معاملته.
وأوصى "شاهين" المصلين أن يجتهدوا فى العشر الأواخر من رمضان وتطبيق الإيمان تطبيقا عمليا، وأن ينعكس على سلوك حياتهم اليومية.