يواصل "انفراد"، تقديم خدماته "فتوى اليوم"، حيث ورد سؤال لدار الإفتاء نصه..ما هو الإسراء والمعراج؟ وما الذى حدث فى تلك الليلة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكيف نرد على المعارضين والمنكرين لهذه الذكرى العطرة وأنها حدثت فى اليقظة؟، وجاء رد الدار كالآتى:
ذهب جمهور العلماء من المحدثين والمتكلمين والفقهاء إلى أن رحلة الإسراء والمعراج حادثة وقعت حقيقةً لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحدثت يقظة بعطاءٍ من ربه جلّ وعلا وقدرته؛ حيث سار به يقظة ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم عُرِج به صلى الله عليه وآله وسلم يقظة من المسجد الأقصى إلى السماوات العُلا، ومنها إلى المقام الأعلى.
وعُرِضت عليه صلى الله عليه وآله وسلم فى تلك الليلة المباركة آيات مباركة منها: الجنة؛ ليرى فيها ما أعده الله له ولأحبابه من الثواب والنعيم ليطمئن ويُبَشّر به المتقين، وكذلك عُرِضَتْ عليه صلى الله عليه وآله وسلم النار؛ ليشاهد فيها ما أعده الله تعالى لأعدائه من العذاب الأليم، لينذر به الكافرين والمشركين.
وفَرَضَ الله سبحانه وتعالى عليه وعلى أمته صلى الله عليه وآله وسلم فى تلك الليلة المباركة خمسَ صلوات فى اليوم والليلة، وخصَّه بمنح عظيمة لم تكن لأحد سواه من إخوانه الأنبياء عليهم جميعًا الصلاة والسلام.
وقد نص على ذلك الكتاب والسنة، وأجمع عليه الصحابة وغيرهم، وهذا مما لا ينبغى لأحد العدول عنه، ولم ينكره إلا المنحرفون المكابرون.