قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أنه لم يتفق العلماء على أن الإسراء كان قبل المعراج بل إن الإمام السيوطي ذكر أن المعراج كان قبل الإسراء، وأكد على ذلك الواقدي وأيده في ذلك ابن كثير، وفي البخاري أحاديث كثيرة تذكر أنه صلى الله عليه وسلم انطلق من حجر إسماعيل فى مكة إلى السماء ثم عاد منها إلى المسجد الأقصى ومنه إلى مكة مرة أخرى.
جاء ذلك خلال تصريحات سابقة للدكتور على جمعة ، مضيفا أن إنكار أن يكون الإسراء للمسجد الأقصى بفلسطين تهور، وحول ما يقال بأن الإسراء كان لمسجد أقصى بالقرب من مكة وليس للمسجد الأقصى بفلسطين المحتلة قال الدكتور علي جمعة أن هذا نوع من أنواع التهور لأنه إنكار حقائق مستقرة لغويا وتاريخيا وجغرافيا ودينيا.
وهذه الدعوات أول ما صدرت، كانت من الشيعة، ثم جاء مجموعة يسمون أنفسهم الملاحدة العرب وأدعوا مثل هذا الكلام في جريدة تسمى بالحوار المتمدن، ثم ادعى ذلك موردخاي كيدار، ثم فوجئنا ببعض المعاصرين يقول نفس الكلام.
وقال الدكتور علي جمعة أن المسجد الأقصى هو سرة العالم هو أولى القبلتين وثالث الحرمين والصلاة فيه بخمسمائة صلاة وفي رواية بخمسين ألف صلاة، ولابد علينا أن نذكر ذلك دائما حتى لا تذوب هويتنا.
وحول سبب الإسراء والمعراج وإذا ما كانت لتسلية قلب النبي صلى الله عليه وسلم أم غير ذلك قال أن سبب الاسراء ليس تسلية قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم ولكن لتهيئته لمرحلة جديدة من الدعوة إلى الله.