يزور سفير إسبانيا فى مصر رامون خيل كاساريس مدينة أسوان خلال الفترة من 23 إلى 26 فبراير، وذلك لحضور الاحتفال بمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، وبهذه المناسبة، سيعقد اجتماعا مع محافظ أسوان أحمد إبرهيم محمد إبراهيم، لبحث مشروعات التعاون فضلا عن عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ويتضمن برنامج زيارة سفير، لقاء مع رئيس جامعة أسوان، الأستاذ الدكتور أيمن محمود عثمان، ومن المقرر أن يدشنا احتفالية "يوم إسبانيا" بالجامعة، بمشاركة المعلمين والطلاب من قسم اللغة الإسبانية في تنظيم فعالياتها.
وقد تأسس قسم اللغة الإسبانية بجامعة أسوان عام 2012 ، ويقوم بتعليم اللغة والثقافة الإسبانية لمئات الطلاب كل عام.
وبقرب نهاية الزيارة سيقوم السفير بزيارة متحف النوبة، حيث سيلتقى بالدكتور أحمد غنيم، ويتفقد معرض أعمال بعثة قبة الهوا الأثرية التابعة لجامعة جيان الإسبانية، وسوف يرافقه خلال تلك الزيارة مدير البعثة الدكتور أليخاندرو خيمينيث.
يشار إلى أن أعمال البعثة الإسبانية بدأت عام 2008، للدراسة والتنقيب في الموقع الأثري QH33 في منطقة قبة الهوا الواقعة مقابل مدينة أسوان الجديدة.
واكتشف أثناء مواسم التنقيب المختلفة لتلك البعثة نحو 60 مقبرة منحوتة في صخرة الهضبة، بعضها لم تجرى أبحاث حوله من قبل. تتيح لنا المعلومات التي قدمتها هذه الأعمال التعرف على مزيد من التفصيل عن الأسرة الحاكمة في منطقة الفنتين خلال تلك الحقبة الزمنية. ومن المقرر أن يستمر هذا المعرض حتى عام 2023 بمتحف النوبة بأسوان.
وسيحضر السفير الإسباني حفل افتتاح مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة حيث سيعرض ثلاثة أفلام من إنتاج إسباني: الفيلم الروائي (الكوكب) "El Planeta" للمخرجة أماليا أولمان ، والفيلم القصير "Xoves de Comadres" ("الفتاة التي تأتي أيام الخميس") للمخرجة ناوومي شانتادا، و فيلم (الصماء) " Sorda " من إخراج نوريا مونيوث أورتين وإيفا ليبرتاد.
ويعد هذا المهرجان بمثابة دفعة مهمة لإبداع المرأة، سواء كصانعات الأفلام أو فنانات.
وصرح السفير رامون خيل كاساريس قبل بدء رحلته "أن مدينة أسوان مدينة مصرية ذات جاذبية هائلة والتي سوف أحب أن أعود إليها دائمًا. سيكون شرف لي لقاء المحافظ أحمد إبراهيم محمد إبراهيم، وتعزيز الروابط الثقافية التي توحدنا بهذه المنطقة الجميلة من مصر، والتي تتمثل في تدريس الثقافة واللغة الإسبانية في الجامعة من ناحية، والتعاون في مجال البحث و التنقيب الأثري الإسباني المصري من ناحية أخرى، و ذلك بفضل بعثة قبة الهوا الأثرية التابعة لجامعة جيان الإسبانية".