أشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بالدور الرائد للرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهوده المخلصة في دعم العمل البرلماني العربي المشترك وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية.
ونوه العسومي، في كلمته اليوم الأربعاء، أمام الجلسة الثالثة للبرلمان العربي من دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث، باستقبال الرئيس السيسي لرئيس البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية في اليوم التالي لانعقاد المؤتمر الرابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، حيث كان حواراً مفتوحاً وبناءً مع قائد عربي يمثل نموذجاً مُلهماً في تحمل المسئولية القومية العربية، وهو ما لمسناه في حرصه الشديد، على دعم كل ما يعزز العمل العربي المشترك، ويصون ويحمي الأمن القومي العربي.
وقال العسومي، إنه إدراكاً من البرلمان العربي للظروف والأوضاع الاستثنائية، التي تمر بها أمتنا العربية في الوقت الراهن، والتحديات الجِسام التي تواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتي تتطلب أن يكون هناك دور فاعل للدبلوماسية البرلمانية العربية وتعزيز منظومة العمل العربي البرلماني المشترك، فقد نظَّم البرلمان العربي يوم السبت الماضي مؤتمره الرابع مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، تحت عنوان "دور البرلمانيين في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي".
وأضاف أن المؤتمر حظى بمشاركة عالية ورفيعة المستوى من رؤساء البرلمانات العربية، مقدما لهم خالص الشكر وعظيم التقدير والامتنان على مشاركتهم في مؤتمر البرلمان العربي وتفاعلهم البنَّاء والمثمر مع هموم وشواغل الأمة العربية، الأمر الذي أسفر عن اعتماد المؤتمر وثيقة عربية برلمانية، أكدت على ثوابت ومحددات الموقف الشعبي العربي، تجاه 14 قضية، تمثل القاسم المشترك بين التحديات والأزمات التي تواجه أمتنا العربية.
وأكد العسومي أنه في مقدمة تلك القضايا، قضيتنا المركزية الأولى" فلسطين"، مشيرا إلى أنه سوف ترفع هذه الوثيقة إلى القادة العرب في اجتماعهم القادم على مستوى القمة، والذي سيُعقد في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وشدد العسومي على أن المخرجات البنَّاءة لهذا المؤتمر، الذي اعتبره استثنائيا في أهميته وتوقيته ومستوى المشاركة به، تبعث برسالة مُهمة مفادها، أن البرلمان العربي سيظل شريكاً فاعلاً، في خدمة المصالح العليا لشعبنا العربي، وجناحاً مُكملاً للدبلوماسية العربية الرسمية في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية، وسيظل حريصاً على تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك على كافة المستويات.
وقال العسومي إنه "في إطار حرصنا على تشجيع المشروعات والمبادرات العربية الرائدة، التي تثبت للعالم أجمع، قدرتنا على استعادة دورنا التاريخي الريادي، وتؤكد بصمتنا الواضحة على ما يشهده العالم من إنجازات، وفي بادرة أولى نسعى إلى أن تكون تقليدا سنويا، في المؤتمرات القادمة، فقد كرَّم البرلمان العربي ثلاثة مشروعات ومبادرة عربية رائدة، في مجال التنمية المستدامة، وهي مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية، ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، و"مشروع نيوم" بالمملكة العربية السعودية، ومشروع "مسبار الأمل" بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف العسومي "يصادف عقد جلستنا مع الاحتفال بذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية، وهي مناسبة لا تخص المملكة فقط، ولكنها ذكرى عربية عزيزة علينا جميعاً"، متقدما باسمه وباسم أعضاء البرلمان العربي بخالص التهاني والأمنيات الطيبة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وإلى الشعب السعودي العزيز، مشيداً بمسيرة البناء والتطوير والنهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات، ودورها الرائد في الدفاع عن القضايا العربية ودعم العمل العربي المشترك.
وتابع العسومي: "كما تتزامن جلستنا مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة الكويت، متقدما باسمه وباسم أعضاء البرلمان العربي بخالص التهاني وأطيب الأمنيات، إلى أمير دولة الكويت الشيخ نَوَّاف الأحمد الجابر الصباح، وإلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، متمنياً لدولة الكويت وقيادتها وشعبها العزيز دوام الأمن والتقدم.
وأكد العسومي، في كلمته، أن دعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، لإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان تعكس اهتمامه بضرورة الارتقاء بالمنظومة العربية لحقوق الإنسان، وفق رؤية عصرية متطوّرة، وفي إطار عمل مؤسسي منظّم، وهو ما يأتي تأكيداً وامتداداً للتجربة البحرينية الرائدة في الاهتمام بحقوق الإنسان، مشيداً في هذا السياق بتوجيهات ملك البحرين، وأمر الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتوفير الخدمات الإسكانية لأسر بعض المحكومين والمستفيدين من برنامج العقوبات والتدابير البديلة، تزامناً مع ذكرى الميثاق الوطني، في مؤشر يدلّ على صون مُكتسبات وحقوق الأسرة البحرينية، وبما يعزّز المنظومة الحقوقية في المملكة.
حضر الجلسة الافتتاحية للبرلمان العربي، علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين، والشيخ عبد الله بن صالح بن علي العثيم رئيس مجلس إدارة شركة العثيم القابضة.