تلقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رسالة شكر من الشيخ حاتم محمد البكري وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الفلسطيني على دعوته لحضور فعاليات المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المنعقد بالقاهرة في الفترة من 12 إلى 13فبراير الجارى بعنوان: "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي" الذي جاء برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودورة أئمة فلسطين التي عقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين .
وذكر بيان لوزارة الأوقاف اليوم، أن الوزير الفلسطيني، أكد أن الدورات التي جمعت بين أئمة مصر وفلسطين تضمنت مستوى كبيرا من الفهم والوعي والإدراك وكانت إيجابية للغاية، ولدينا طموح كبير أن يكون في الدورات المقبلة واعظات من دولة فلسطين يأتين إلى أكاديمية الأوقاف الدولية حتى يتعلمن العلم ويأخذن العلم بالطريقة المثلى كأخواتهن من واعظات وزارة الأوقاف المصرية .
كما أكد الشيخ حاتم محمد البكري وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الفلسطيني، أن مصر تمثل الحالة الإسلامية الوسطية ، وعندما نتحدث عن المكتبة الإسلامية نجد أنه على الأقل 70% من الكتب بالمكتبة الإسلامية بقلم مصري، كما أن مصر تحوي في جنباتها العلماء الأجلاء عبر تاريخ طويل، فعندما تأتي إلى مصر حتى تتلقى العلم تدرك جيدًا أنك تأتي إلى العنوان الصحيح والسليم للفكر الوسطي.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أعلن أن المشاركين فى المؤتمر أجمعوا على إصدار وثيقة القاهرة للسلام ؛ لتحمل رسالة سلام من أرض الكنانة، من على ضفاف نيل مصر من قلب قاهرة المعز إلى الدنيا بأسرها، مفادها :
1. أن تحقيق السلام مطلب شرعى ووطنى وإنسانى يسعى لتحقيقه كل إنسان نبيل، وهو أصل راسخ فى شريعتنا الغراء .
2. أن الحوار بين الأفراد يعادله التفاهم بين المؤسسات , والتفاوض بين الدول , وتحقيق ذلك على أرض الواقع يدعم السلام المجتمعى والعالمى .
3. الدعوة إلى إصدار ميثاق دولى يجرم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية، ويتصدى لخطاب الكراهية والعنصرية باعتبارهما جرائم تهدد السلم والأمن الدوليين.
4. أن السلام الذى نسعى إليه هو سلام الشجعان القائم على الحق والعدل والإنصاف، النابع من منطق القوة الرشيدة التى تحمى ولا تبغى، فالسلام إنما يصنعه الأقوياء الشجعان، وشجاعة السلام لا تقل عن شجاعة الحرب والمواجهة، فكلاهما إرادة وقرار .
5. أن السلام لا يعنى مجرد عدم الحرب، إنما يعنى عدم أذى الإنسان لأخيه الإنسان، فلا بد من أن يحرص كل منا على عدم أذى الآخر بأى نوع من أنواع الأذى المادى أو المعنوى، أو أن يحاول النيل من معتقداته وثوابته الدينية أو الوطنية، وأن يحترم كلٌّ منا خصوصية الآخر الدينية والثقافية والاجتماعية وعاداته وتقاليده، وأن تكف كل دولة عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، أو محاولة إفشالها أو إضعافها أو إسقاطها، من منطلق أن تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، دون تكبر أو استعلاء .
6. أن البشرية لو أنفقت على نشر قضايا البيئة والحد من تأثير التغيرات المناخية، ومساعدة الدول المعرضة للمخاطر، والمناطق الأولى بالمساعدة، معشار ما تنفقه على الحروب لتغير وجه العالم، ولأسهم ذلك فى تحقيق السلام العالمى للجميع .
7. لا بد من تكثيف جهود نشر ثقافة السلام، والتحول بها من ثقافة النخب إلى ثقافة المجتمعات والأمم والشعوب، حتى تصير ثقافة السلام قناعات راسخة وقيمًا ثابتة بين سكان المعمورة جميعًا على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم، بما يحقق الصالح الإنسانى العام، ويحل ثقافة التعاون والتكامل والسلام محل ثقافات العداء والاحتراب والاقتتال.