أصدر المركز القومى للبحوث نشرة طبية، تضمنت بحث للدكتورة مها عبد الفتاح ابراهيم باحث وراثة الفم والاسنان بالمركز حول استخراج الخلايا الجذعية من الأسنان، حيث أكدت الباحثة أن الخلايا الجزعية هي الخلايا التي تتولد منها جميع الخلايا الأخرى ذات الوظائف المتخصصة في ظل الظروف المُناسبة داخل الجسم أو المختبر، تنقسم الخلايا الجذعية لتكوّن مزيدًا من الخلايا. وهذه الخلايا إما أن تصبح خلايا جذعية جديدة (ذاتية التجديد) أو خلايا متخصصة (متمايزة) ذات وظيفة متخصصة مثل خلايا الدم أو خلايا عضلة القلب أو الخلايا العظمية، و لا توجد خلايا أخرى في الجسم لها هذه القدرة الطبيعية على توليد أنواع خلايا جديدة.
وقالت الباحثة بحسب النشرة الطبية، إن أبحاث الخلايا الجزعية تعد ثورة فى مستقبل الطب حيث ان لها القدرة على تجديد الاعضاء التالفة والمريضة، وهذا يعتبر بديل عن زراعة الأعضاء واستخدام الخلايا عوضًا عن أعضاء المتبرع، والتي يوجد صعوبة للحصول عليها. يعمل الباحثون على نمو الخلايا الجذعية في المختبرات، ويتم توظيف هذه الخلايا الجذعية و يمكن بعد ذلك زراعة هذه الخلايا للمريض.
وأشارت إلى أنه يوجد أنواع من الخلايا الجزعية وهي الخلايا الجذعية الجنينية، حيث تأتي هذه الخلايا الجذعية من الأجنة التي تبلغ ثلاثة أيام إلى خمسة أيام، وهي مجموعة من الخلايا تتشكل عند تخصيب بويضة المرأة بالحيوان المنوي للرجل في عيادة التلقيح الصناعي، هناك مشكلة في أخلاقيات أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية ومدى مشروعيتها بسبب استخراج الخلايا الجذعية الجنينية البشرية من الأجنة والخلايا الجذعية قبل الولادة التي تستخرج من السائل السلوي بالإضافة إلى دم الحبل السري.
وتابعت: تمتلك هذه الخلايا الجذعية أيضًا القدرة على التغيير لتصبح خلايا متخصصة و أيضا هناك الخلايا الجذعية لدى البالغين و توجد هذه الخلايا بأعداد قليلة في غالبية أنسجة البالغين، مثل نخاع العظم و الدهون والأسنان.
واستطردت، أنه حديثا تم أستخراج الخلايا الجذعية من الأنسجة المختلفة للأسنان و أكدت الكثير من الأبحاث أن لها القدرة علي الأنتشار و التغيير لخلايا متخصصة كالخلايا العظمية و الغضروفية و العصبية. وهي أيضا تتميز عن الخلايا الجذعية من النخاع لأنها لاتحتاج لعمليات جراحية كبري لأن هذه الخلايا تستخرج من الضروس المخلوعة، و أيضا تتميز عن الخلايا الجنينية بأن ليس بها مشاكل أخلاقية.
الخلايا الجذعية المشتقة من أنسجة الأسنان أثبتت أنه خيار فعال للغاية لما لها من خصائص تجديدية و أيضا تتميز بأنها تهبط المناعة و ذلك يعزز أستخدامها و تطبيقها علي المرضي عكس زرع الأعضاء و ضرورة أستخدام أدوية مهبطات المناعة. هذا تأكد ببحث لنا في المختبر بالمركز القومي للبحوث و تم نشره بمجلة دولية.
أشارت إلى أن عنوان البحث هو تأثير الخلايا الجذعية السنية على تكاثر الخلايا المناعية ، والمشاركون فى البحث ، مها عبد الفتاح ابراهيم – فيبي مجدي عبد المسيح – ريهام محمد علي.