يرأس نائب رئيس بنك التنمية الأفريقى دكتور كيفن كاريوكى وفد البنك إلى القاهرة-الدولة المضيفة- لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ هذا العام 2022، وذلك لإجراء محادثات أولية حول إمكانية تعاون البنك مع مصر لإنجاح كوب 27 كحدث هام لمصلحة الشعوب والكوكب، وسيقام المؤتمر فى نوفمبر القادم فى مدينة شرم الشيخ الساحلية.
ووفقا لبيان من بنك التنمية الأفريقى، سيعقد دكتور كاريوكى نائب رئيس البنك لقطاع الكهرباء والطاقة والمناخ والنمو الأخضر عدة مقابلات مع عدد من الوزراء المصريين منهم رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، ووزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، وكذلك سامح شكرى وزير الخارجية، إلى جانب محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، وستمتد هذه الزيارة من 13 إلى 17 مارس 2022.
وقبل بدء الزيارة صرح كاريوكى "بأنه كان من الضرورى البدء مبكرا فى التعامل مع مصر والشركاء الآخرين، حيث سيعمل بنك التنمية الأفريقى مع مصر على مخرجات كوب 26 للتأكيد على أن مؤتمرنا الأفريقى كوب27 سيحقق ناجحا ساحقا." وسيقدم البنك من خلال تعاونه مع السلطات المصرية نتائج "مؤتمر جلاسكو" إلى برنامج عمل "مؤتمر شرم الشيخ" فيما يخص هدف "التكيف" العالمى بهدف ضمان مستقبل آمن للكوكب، ويوجد أيضا على الطاولة تأسيس منصة للحوار مع الدول الأفريقية من أجل تبنى موقف موحد فيما يخص التغير المناخى بالإضافة لتعزيز الصوت الأفريقى فى كوب 27.
وسيقابل نائب الرئيس الدكتور كاريوكى ممثلين عن عدة مؤسسات وبنوك دولية منها مجموعة البنك الدولى، وكذلك البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير، وصندوق النقد الدولى، وبنك الاستثمار الأوروبى بالإضافة إلى بنك التنمية الإسلامى، والوكالات التابعة الأمم المتحدة، وذلك لإيجاد مقاربة مشتركة للبناء على نتائج " مؤتمر جلاسكو للمناخ"، وللعمل على القضايا والأولويات الخاصة فى كوب27 دعما للحكومة المصرية.
وأضاف البيان أنه قد تم التوصل إلى حزمة من القرارات فى كوب 26 ويتضمن ذلك تقوية الجهود لمواجهة التغيرات المناخية، وكذلك خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى من خلال تنفيذ خطط التحول إلى الطاقة النظيفة وتوفير التمويل اللازم لكل منهما.
وإضافة إلى ذلك سيناقش وفد البنك أيضا طرقا لعرض المبادرات المصرية الرائدة فى اعتماد التحول الأخضر بما فى ذلك الاستراتيجية القومية لمواجهة تغير المناخ 2050 التى تم إطلاقها حديثا، وكيفية استنساخ تلك المبادرات فى الدول النامية ويشمل ذلك أفريقيا.
لقد بذلت مصر جهودا هائلة للتصدى للتأثير الناتج عن تغير المناخ وتأثيره على القطاعات الرئيسية ) الطاقة والنقل والنفايات والمياه والصناعة والزراعة)، وقامت بالاستثمار بشكل خاص لطرح التدابير اللازمة لتعزيز قدرتها على الصمود، لذلك قال كاريوكى أنه من الضرورى عرض هذه الإنجازات.
يعد بنك التنمية الأفريقى شريكا استراتيجيا للجهود المصرية المتعلقة بسياسات "التخفيف والتكيف"، وقدم لها مليار دولار فى صورة قروض واستثمارات فى الفترة من 2007 إلى 2021.
ومنذ عام 1974، عندما بدأ البنك فى تمويل المشروعات فى مصر، مول أكثر من 105 مشروع بقيمة 6.6 مليار دولار فى تطوير البنية التحتية ( المواصلات، الطاقة، وإمدادات المياه والصرف الصحي) والزراعة، والاتصالات بالإضافة إلى قطاع التمويل والقطاعات الاجتماعية، والصناعة والاقتصاد، والإصلاحات المؤسسية وكذلك تعزيز وبناء القدرات.