أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الإثنين برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أن بناء الإنسان هدفنا، وأنه لا إنسان بلا وعى، وأن بناء الوعى أحد أبعاد الأمن القومى، ونهدف من خلاله إلى تثقيف شامل ومواجهة مباشرة للتحديات المعاصرة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف تقوم بالعديد من الفعاليات لبناء الوعى، ونشر الفكر الوسطى المستنير داخليًّا وخارجيًّا، وتبذل قصارى جهدها فى تدريب الأئمة والدعاة للقيام بدورهم فى بناء الوعى، حيث تضمنت جميع البرامج التدريبية والتثقيفية التى عقدتها الوزارة للأئمة والواعظات من خلال الإدارة العامة لمراكز التدريب، التأكيد على العديد من القضايا التى من شأنها رفع الوعى وتنميته لدى الأئمة والواعظات ؛ للقيام بالدور المنوط بهم من خلال بناء الوعى لدى الجماهير، بالإضافة إلى الدورات المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية وتتناول هذه البرامج التدريبية التأكيد على قضية بناء الوعى، ونشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومجابهة الفكر المتطرف، ومعالجة قضية الإلحاد، وهناك أكثر من ( 5300 ) إمام و ( 184 ) إداريًا على طريق البحث العلمي.
وأضاف وزير الأوقاف، بلغ إجمالى الحاصلين على الدكتوراه من الأئمة ( 674 ) إمامًا، كما بلغ إجمالى الحاصلين على الماجستير من الأئمة ( 1644 ) إمامًا، وبلغ عدد الحاصلين على دبلوم الدراسات العليا نظام السنتين من الأئمة ( 2163 ) إمامًا، وبلغ إجمالى عدد الأئمة المسجلين بالدراسات العليا على منحة الماجستير ( 865 ) إمامًا، فى حين بلغ عدد الواعظات الحاصلات على الدكتوراه ( 13 ) واعظة، وبلغ عدد الواعظات الحاصلات على الماجستير ( 15 ) واعظة، وبلغ عدد الإداريين الحاصلين على الدكتوراه ( 26 ) إداريًّا، وبلغ عدد الإداريين الحاصلين على الماجستير ( 105 ) إداريًّا، وبلغ عدد الإداريين الحاصلين على دبلوم الدراسات العليا نظام السنتين ( 53 ) إداريًّا، وبلغ عدد المسجلين بالدراسات العليا على منحة الماجستير من الإداريين ( 40 ) إداريًّا.
وأشار مختار جمعة، إلى اهتمام وزارة الأوقاف بالتوعية بالقضية السكانية وخطورة الزيادة السكانية، مؤكدًا أن هذه القضية لها أولوية وتأتى فى المرحلة التالية بعد مواجهة الإرهاب وأن حكم تنظيم النسل فى واقعنا الراهن ضرورة شرعية، وأن الحكم فيه يتجاوز القول بالحِل إلى درجة الضرورة الواجبة، وأن الأمر فى تنظيم الإنجاب لا يقاس بقدرات الأفراد وحدهم منفصلة عن قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومسكن ومرافق ونحو ذلك، كما اهتمت وزارة الأوقاف بالمادة العلمية فى خطبة الجمعة الأسبوعية داخليًّا من خلال اختيار موضوعات تتواكب مع قضايا الساعة، والتى تضمن جانبا منها كتاب (مائة خطبة عصرية فى قضايا الساعة) .
كما تقوم الوزارة بترجمة خطبة الجمعة إلى (19) لغة، بالإضافة إلى لغة الإشارة ونشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، ومن منطلق مسئوليتنا الوطنية فقد خصصنا موضوع خطبة الجمعة القادمة للحديث عن موضوع : "التكاتف الوطنى والتعامل مع الأزمات" مؤكدين على أن الأزمات تتطلب التراحم وليس الاستغلال ولا الاحتكار، وأن من قلل هامش ربحه تخفيفًا على الناس ولاسيما وقت الأزمات فهو له صدقة.
وفى مجال التأليف والترجمة والنشر أكد وزير الأوقاف أنه تم إصدار عدد (99) كتابًا ومؤلفًا يتم توزيعها على نطاق واسع، وكلها تهدف إلى بناء ورفع الوعى لدى المواطنين، كما تم طباعة عدد (119) كتابًا مترجمًا إلى العديد من اللغات الأجنبية المختلفة، ويتم توزيعها أيضًا على نطاق واسع لكثير من دول العالم، كما تم إطلاق مشروع (رؤية) للفكر المستنير فى عام 2019م، وبلغ عدد المؤلفات الصادرة ضمن سلسلة "رؤية للفكر المستنير" باللغة العربية (39) إصدارًا، كما بلغ عدد المؤلفات الصادرة ضمن سلسلة "رؤية للفكر المستنير" المترجمة إلى اللغات الأجنبية (44) إصدارًا، بالإضافة إلى سلسلة "رؤية" للنشء والتى صدر منها (15) إصدارًا، مشيرًا إلى أنه سيصدر خلال أسبوع كتاب "مفهوم الشأن العام"، كما يتم التنسيق مع جميع سفاراتنا بالخارج لتوزيع تلك الكتب خارجيًّا، كما تم التنسيق والتعاون مع وزارة الشباب لتوزيع 1000نسخة على مراكز الشباب والأندية الرياضية بمحافظات الجمهورية، وكذلك يتم التعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للعام الثالث على التوالى لتوزيع هذه الإصدارات وإتاحتها للطلبة بمكتبات المدارس بجميع محافظات الجمهورية، فضلا عن عقد العديد من المسابقات للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، ونحن بصدد أن يكون موضوع مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية القادم بعنوان : "الشأن العام بين حرية الرأى ومسئولية الكلمة".
وفى مجال إيفاد الأئمة والقراء إلى الخارج أكد وزير الأوقاف أن مصر استعادت عصرها الذهبى فى جيل جديد من قراء القرآن الكريم لا يضاهيه أحد على مستوى العالم، مما دعا بالعديد من دول العالم إلى إرسال طلبات دولية غير مسبوقة لاستقبال أئمة وزارة الأوقاف وقرائها خلال شهر رمضان المقبل، حيث بلغ عدد الموفدين خلال شهر رمضان إلى دولة ألمانيا وحدها ( 18 ) إماما وقارئا لأول مرة، كما بلغ عدد الموفدين إلى دولة البرازيل ( 19 ) إمامًا وقارئا، وعدد ( 9 ) أئمة وقراء بدولة فنزويلا، وعدد ( 7 ) أئمة وقراء بدولة كندا، وعدد ( 4) أئمة وقراء بدولة إيطاليا، وعدد ( 4 ) أئمة وقراء بدولة الأرجنتين، وعدد ( 4 ) أئمة وقراء بدولة كولومبيا، وعدد ( 4 ) أئمة وقراء بدولة أمريكا، وإيفاد هذا العدد إلى هذه الدول هذا العام غير مسبوق، حيث بلغ عدد الموفدين حتى الآن خلال شهر رمضان أكثر من 60 إمامًا وقارئًا.
وفى نهاية كلمته أكد وزير الأوقاف أن الوزارة ماضية بكل قوة فى أداء رسالتها نحو بناء الوعى وخدمة المجتمع .
وخلال الجلسة العامة بمجلس الشيوخ أشاد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الموقر بجهود وزارة الأوقاف فى بناء الوعى التى استعرضها وزير الأوقاف، مثمنين ما تقوم به الوزارة من التوعية الدينية، ومن تحقيق مقاصد الشريعة، ومراعاة مصالح الناس، مؤكدين أن دورها بارز وهام فى تغيير سلوكيات المواطنين، وبناء الوعى لديهم.