نظمت وزارة الموارد المائية والرى، ندوتى توعيه بالتعاون مع الأزهر الشريف وإدارة الوعظ بمحافظة الشرقية، حيث تم إلقاء الندوات بمعهد فتيات التل الكبير والمعهد الأزهرى الكويتى للبنين .
وتم استعراض وتوضيح رسائل المياه والموقف المائي بمصر وحجم التحديات التي تواجه الموارد المائية وما يتطلبه ذلك من توعية طلبة وطالبات المعاهد بضرورة ترشيد اﻹستخدام والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وتبنى السلوكيات الإيجابية للحفاظ على كافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية من التلوث والتعديات والتأكيد على ندرة ومحدودية حصة مصر المائية وطرق الحفاظ عليها للوفاء بمتطلبات مختلف قطاعات الدولة المستخدمة للمياه .
وتناولت التأكيد على استراتيجية الدولة في مجال الشأن المائي والمتمثلة في تحسين نوعية المياه وترشيد المياه وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة المواتية للادارة المثلي للمياه، وإلقاء الضوء على محدودية موارد مصر المائية وحتمية التحول من ثقافة الوفرة المائية الى ثقافة الترشيد فى ظل التحديات التى تواجه قطاع المياه بالدولة وفى مقدمتها الزيادة السكانية.
وتم توضيح استراتيجية الأربع تاءات والمتضمنة تنقية وتحسين نوعية المياه وتنميتها وترشيد استخداماتها وتهيئة البيئة المواتية ومنها محور التوعية والتدريب ورفع الكفاءات وتأهيل المنشئات والمجاري المائية لمواجهة التحديات المائية وتأمين الموقف المائى حتى 2050، والتى يتم العمل فيها بجد واجتهاد مع كافة الوزارات المعنية فى الدولة، وأن المحور الأول من هذه الإستراتيجية، هو ترشيد الاستخدامات المائية وتعظيم العائد منها ورفع كفاءة الاستخدام، وهناك مشروعات واستثمارات تنفق فى هذا المجال لتحقيق أعلى عائد من كل وحدة مياه موجودة لدينا، والثانى هو تنمية الموارد المائية، فحن نبحث عن زيادة مواردنا المائية سواء بالتعاون مع دول حوض النيل أو اللجوء إلى تحلية مياه البحر، حيث أن المناطق القريبة من البحر تعتمد فى مياه الشرب على التحلية، وهذا سيوفر المياه النيلية، كما أننا نستغل أيضاً مياه الأمطار لتخزينها والاستفادة منها، و نحول السيول إلى فائدة وليست مشكلة وهذه جميعها اجراءات تساهم فى تنمية و زيادة الموارد المائية.
أما المحور الثالث فى الاستراتيجية المائية، فهو من أهم المحاور لأنه يتحدث عن حماية الموارد المائية من التلوث، وهذا مهم للحفاظ على الصحة العامة، لأن المياه اذا حدث فيها تلوث تصبح ليست ذات فائدة، وبالتالى فحماية المياه من التلوث مسئوليتنا جميعاً كحكومة وأيضاً المواطن نفسه لابد أن يحافظ على المورد المائى لأنه مصدر رزقه وبالتالى عليه أن يحافظ على الترع ولا يلقى فيها أى مخلفات، والمحور الرابع هو تهيئة البيئة المناسبة لتطبيق هذه الاستراتيجية، ووجود تشريعات تساعد فى تطبيق هذه الإستراتيجية وخطة اعلامية وتوعوية لتعريف كل فئات المجتمع بأهمية المياه والحفاظ عليها والترشيد، والاستفادة من الجهد البحثى فى مصر لاستثمار مواردنا المائية أفضل استثمار و تحقيق أعلى انتاج من المياه.