قال كاتو ريوشى، نائب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" إنه عمل مع الوكالة لأكثر من 30 عاما فى دول إفريقية مختلفة، لافتا إلى أنها أسست عام 2003 كوكالة إدارية مستقلة، وتحدث عن التعاون مع الدول الإفريقية فى إطار انعقاد قمة تيكاد 8 فى أغسطس المقبل، وأكد على التعاون مع مصر فى قضايا تغير المناخ فى إطار استضافتها قمة المناخ كوب 27 فى نوفمبر العام الجارى.
وأضاف فى مؤتمر صحفى من اليابان عقد عبر تطبيق زووم، أنه رغم أن المقر الرئيسي في طوكيو، إلا أن الوكالة لديها 96 مكتبًا خارجيًا ، و15 مكتب محلى.
وقال إن هناك 143 دولة مستفيدة من جايكا باعتبارها واحدة من أكبر وكالات المساعدة الإنمائية الرسمية في العالم بميزانية سنوية تقدر بحوالى 15 مليار دولار أمريكي.
وأضاف أن الوكالة الإنمائية لديها 31 مكتبا فى إفريقيا وتم تقديم الدعم لحوالى 54 دولة إفريقية فى عام 2020، بإجمالى 1.92 مليار دولار أمريكى، موضحًا أن دعم جيكا فى إفريقيا يرتكز على الناس والأمن البشرى والتعاون مع إفريقيا، والاستخدام الفعال لتجربة التنمية اليابانية.
وتحدث عن مبادرة جايكا للصحة العالمية والطب، فى إفريقيا قائلا إن هناك تعاون للحماية من الأمراض والوقاية منها فى 4 دول إفريقية بإجمالى 600 مليون دولار. كما قدمت جايكا دعما لتعزيز الأنظمة الطبية فى دول إفريقية مختلفة.
ومع انتشار وباء كورونا، قال نائب رئيس جايكا إنه يتم توفير سلسلة التبريد والمعدات الطبية لإنشاء نظام تطعيم فعال وآمن لمواجهة وباء كورونا فى دول غانا، والسنغال ، وموزمبيق ، وملاوي وذلك من خلال شراء المعدات وتقدم التوجيه الفنى.
وأضاف أن المبادرة تضم دعم الأمن الغذائي والتغذية في أفريقيا من خلال تعاون لتسريع تنفيذ سياسات الأمن الغذائي في جميع البلدان الأفريقية.
وأشار إلى تأسيس معهد نوجوتشي التذكاري للبحوث الطبية فى غانا كقاعدة أساسية لاختبار الأمراض المعدية والبحوث وتنمية الموارد البشرية في غانا ومنطقة غرب إفريقيا، مشيرا إلى أنه أسس تكريما نوجوتشي ، الباحث الطبي الياباني الذي وافته المنية في غانا. وقال إنه هناك شراكة مع جيكا لأكثر من 40 عامًا منذ ذلك الحين كانت بدايتها عام 1979.
وأضاف أن مبادرة جايكا لتعزيز الصحة العالمية والطب اشتملت كذلك على الشراكة لبناء المرونة ضد طوارئ الصحة العامة من خلال البحث والتعليم المتقدم.
وكنموذج آخر على التعاون بين جايكا والدول الإفريقية، أشار المسئول إلى متشفى الأطفال بجامعة القاهرة والتى تقدم خدمات رعاية طبية متقدمة بتكلفة معقولة للأطفال المصريين من جميع أنحاء البلاد. وقال إنه تم العمل على بناء قدراتها منذ عام 1979، وتعرف باسم "المستشفى الياباني" من قبل سكان القاهرة.
كما تعمل جايكا مع الدول الإفريقية لدعم الجهود المبذولة لضمان فرص التعلم للأطفال وتحسين الوصول إلى التعليم وجودته من خلال إدارة المدرسة مع مشاركة المجتمعات لاسيما أثناء وباء كورونا لضمان وصول الجميع إلى فرص التعليم.
كما تعمل اليابان من خلال جايكا على تعزيز القدرة على التكيف مع الأوبئة في أفريقيا، من خلال نشاء أنظمة بيئية لتعزيز رواد الأعمال الأفارقة الذين يمكنهم حل المشكلات الاجتماعية.
وعن دور جايكا فى دعم تيكاد 8، قال المسئول إنه في عام 2020 ، أطلق الإصدار الثاني من خطة العمل ذات الأولوية لبرنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا للفترة 2021-2030.
وفي عام 2021 ، تم الإعلان عن بدء التجارة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
وأشار إلى مبادرة تطوير تعزيز النمو الاقتصادي بشكل أكثر فعالية من خلال تطوير البنية التحتية والتكامل الإقليمي. وتسهيل الحركة عبر الحدود من خلال تبسيط الإجراءات اللازمة.
وحول تغير المناخ، قال إن جايكا تتعاون مع الدول الإفريقية فى مواجهة تغير المناخ ، وفقدان التنوع البيولوجي ، والتدهور البيئي ، ومخاطر الكوارث ، والمحيطات والتحديات البحرية ذات الصلة، والتحديات الرئيسية التي تؤثر على التنمية المستدامة لأفريقيا.
وأشار إلى أهمية استضافة مصر لقمة كوب 27 فى شرم الشيخ فى نوفمبر 2022، قائلا إن هذا أمرا مهما، وستعمل جايكا على تعزيز تنفيذ اتفاقية باريس والعمل على تدابير مواجهة تغير المناخ ذات المنافع المشتركة.
وقال إن جايكا يمكنها لعب دور فى مشاريع الطاقة المتجددة وتقديم من خبرة والتكنولوجيا اليابانية والمساعدة فى مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، مثل طاقة الرياح في مصر، واستخدام الطاقة الشمسية فى إنتاج الكهرباء فى تنزانيا.
وقال إن هناك تعاون على مضاعفة إنتاج الأرز في أفريقيا جنوب الصحراء من خلال نهج التكيف مع المناخ، وهو البرنامج الذى أطلق في تيكاد 2008. ونجح بالفعل فى زيادة إنتاج الأرز في 2008-2018.
وقال إن هناك 48 مشروعًا في 17 دولة (بقيمة إجمالية 56 مليار ين ياباني)، وتم تدريب أكثر من 1400 خبير أفريقي.
وقال إن هناك هدف جديد هو مضاعفة إنتاج الأرز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (2019-2030) من خلال التعاون في 32 دولة.