يؤدى أئمة المساجد، خطبة اليوم الجمعة، تحت عنوان: "التكافل المجتمعى.. حقوق الوالدين والمسنين والضعفاء نموذجًا"، وهو الموضوع الذى حددته وزارة الأوقاف، فى وقت سابق، مشددة على الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن 10 دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قد أكد أن من أهم سِمات المُجتمعات الراقية أن تكون مترابطة، متماسكة فى بنيانها، يشد بعضها بعضًا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ"، والمُجتمع القوى هو ما يكون كالبنيان الواحد في ترابُطه وتعاونه، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "مثلُ المؤمنين فى تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى".
كما أكد وزير الأوقاف أن الشدائد تظهر معادن الرجال، وتتطلب التراحم وليس الاستغلال، وأن من قلل هامش ربحه تخفيفًا على الناس ولاسيما وقت الأزمات فهو له صدقة ، مشيرًا إلى أن المجتمع في حاجة إلى التعاون والتكافل والتكامل، وقد عني ديننا الحنيف أيما عناية بهذا الجانب الإنساني، ففرض الزكاة، وحث على الصدقات، وشرع الوقف وشجع عليه ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" ، ويقول الله (عز وجل) : "مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ" ، ويقول سبحانه وتعالى : "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ".
وفى سياق متصل تفتتح مديريات الأوقاف اليوم، 64 مسجدًا منها 59 مسجدًا جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا ، و 5 مساجد صيانة وترميمًا، ليصل إجمالى ما تم افتتاحه من 1/ 7/ 2021م حتى تاريخه 777 مسجدًا، منها 658 مسجدًا جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا و119 مسجدًا صيانة وترميمًا.