بدأت أجهزة محافظة القاهرة فى إزالة عقارات مناطق الجيارة والسكر والليمون وحوش الغجر الملاصقة لسور مجرى العيون بمصر القديمة، ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية، وذلك بعد نقل السكان لوحدات مفروشة بمشروع أرض الخيالة.
وأكدت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، على حرص كافة الأجهزة التنفيذية والمتابعة الميدانية بالمنطقة الجنوبية وحي مصر القديمة والأجهزة الشرطية بالتواجد الميداني ومتابعة كافة الأعمال بشكل مستمر بموقع الأعمال بين الأهالي لمتابعة أعمال الإخلاء ونقل الأسر وإزالة العقارات من أجل تغيير حياة المواطنين للأفضل وتوفير حياة كريمة للأسر التى عانت كثيرا من خلال المساهمة فى رفع المعاناة عنهم وتسليمهم وحدات سكنية مجهزة بكومبوند الخيالة الذى أنشأته الدولة المصرية والمتوفر فيه كافة الخدمات والمرافق والمدارس والوحدات الصحية والمساحات الخضراء والملاعب ومراكز الشباب ومنافذ بيع السلع بأسعار مخفضة وغيرها من الأنشطة لخدمة المواطنين.
وتواصل الأجهزة التنفيذية بحى مصر القديمة والمنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة تنفيذ خطة الدولة للقضاء على المناطق غير الآمنة، فقد أسفرت أعمال الإزالة الجارية اليوم بالمناطق الملاصقة لسور مجرى العيون بحى مصر القديمة عن إزالة 6 عقارات وإزالتها كلية وهدم 5 محلات وكشك وإخلاء 8 عقارات وهدمها جزئيا بإجمالي 18 أسرة مستحقة، ليكون إجمالي ما تم إنجازه منذ بدء الأعمال هدم 135 عقارا من إجمالى 520 عقارا بإجمالي 475 أسرة مستحقة من أصل 1660 أسرة كشفت عنهم أعمال الحصر التى سبقت الإزالة .
وأضافت نائب المحافظ،بأنه سيتم نقل باقى الأسر تباعا على مدار الأيام المقبلة بالتوازي مع أعمال الإخلاء وتسليمهم وحدات مجهزة بها غرفة نوم رئيسية وأنتريه وسفرة ومطبخ وحمام وأجهزة كهربائية، وذلك في إطار خطة الدولة للقضاء على العشوائيات الخطرة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية بمتابعة أعمال الإخلاء والإزالة والتسكين تمهيدا لاعمال تطوير المنطقة والتي تشهدها حاليا .
حيث تتم عملية نقل السكان تباعا، مع توفير سيارات من المحافظة لنقلهم إلى الوحدات الجديدة مجانا، مع توفير كل سبل الراحة للمواطنين ومراعاة احتياجاتهم خلال الفترة المقبلة، من أجل حياة أفضل للأجيال المقبلة.
جدير بالذكر، أن الأعمال الجارية بمناطق السكر والليمون وحوش الغجر والجيارة تأتي استكمالا لأعمال تطوير منطقة سور مجرى العيون ضمن مشروع حدائق الفسطاط، كما يعتبر الموقع حلقة ربط للعديد من المناطق الدينية مثل: مجمع الأديان، والكنيسة المعلقة، ويقع في قلب القاهرة؛ فهو يقع بالقرب بين كورنيش النيل وطريق صلاح سالم وشارع الفسطاط نظرا لأهميتها البالغة في إعادة إحياء الوجه الحضاري للقاهرة التاريخية والإسلامية.