قال الدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، إنه من حسن الطالعِ، أن تتوافق هذه الندوةُ وموضُوعها مع ذكرى ميلاد مؤسسة الأزهر الذي فاق الألفَ عام، ومناسبة احتفال مصر بذكرى العاشر من رمضان، التي أعادت ترابَ الأوطان وكرامةَ الإنسان المصري والعربي والإسلامي.
وقال العبد، في بيان له، رسالة الأزهر العالمية تحمل نور الإسلام للعالم كله على اختلاف أجناسهم وأفكارهم ولغتهم، والأزهر مؤسسة وطنية تَرَسَّخ وجودها في وجدان العالم الإسلامي، وهو منارة العلم وقِبلةُ المتعلمين، يحمل مشاعل الهداية واستنارةَ العقول ونشرَ الوسطية والاعتدال والسماحة، ويحمي الهوية الثقافية العربية الإسلامية، وينشر العلوم الشرعية والعربية، ويتصدى للتطرف والغلو بلا إفراط أو تفريط. فالأزهر جامعا وجامعة، هو أزهر الوطنية والوسطية والإنسانية.
وأكد أن مركز الإشعاع الروحي، الذي يقوم بتأدية رسالة سامية ونبيلة للغاية تفيد كافة الدول في العالم الإسلامي عامة، ولا ينكر عاقل ولا مفكر ولا صاحب رأي سديد دورَ الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح بين الناس جميعا ورعايتهِ للفكر الإسلامي المعتدل في مصر والعالم كله، وهو الهيئة العلمية الإسلامية الكبرى التي تقوم على حفظ التراث الإسلامي ودراسته ونشره، وتجديده دون تبديده، وحملِ أمانة الرسالة الإسلامية إلى كل شعوب العالم، والعملِ على إظهار حقيقة الإسلام ودوره البنَّاء في حفظ وتقدم البشرية والحفاظ على الأخوة الإنسانية، ورقي الحضارة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأوضح أن الأزهر الشريف كأعظم جامعة إسلامية كان ولا يزال يقصده طلاب العلم من جميع أنحاء العالم، ليتعلموا فيه صحيح الإسلام الوسطي، وللتفقه في الدين وعلوم الدنيا.
واستكمل: للأزهر الشريف خريجينَ علماء ومتخصصين في شتى المجالات والتخصصات يملأون ربوع الأرض، ويحملون على عاتقهم الدفاعَ عن الإسلام، ويَنفونَ عنه غلو المغالين وانتحال المبطلين، وتفريط الكسالى والمرجئين، ودعاوى المرجفين الزائغين.
وقال: إننا في رابطة الجامعات الإسلامية، والتي يستظل بمظلتها ما يربو على مائتي جامعة بالعالم، وامتدادا لدور الأزهر الشريف، الذي نعمل جميعا تحت مظلة منهجه التعليمي الوسطي المعتدل.