أثارت حادثة غرق سفينة شحن تجارية بالقرب من السواحل التونسية أمس الأحد، بسبب تعرّضها لحادث بحري نتيجة لسوء الأحوال الجوية امس الأحد، الجدل وسط الأوساط البيئية المهتمة، اذ ان السفينة كانت تنقل 750 طناً من الوقود، وأعلنت وزارة البيئة التونسية بأن وضعية السفينة مثيرة للقلق من حدوث تلوث بحرى بالمنطقة.
خلال هذا التقرير نرصد الآثار الاقتصادية للملوثات النفطية فى المحيطات والبحار والممرات المائية.
فى البداية يؤكد خبراء البيئة انه يمر عبر البحار والمحيطات اكثر من نصف مليون و706 جالون نفطى
وتعد مخلفات السفن ضمن هذه الملوثات البحرية، اضافة للتسريبات التى تقدر سنويا بنسبة اقل من 8% من الاجمالى للنفط المتسرب فى المحيط.
وقد تسبب الصيانة الروتينية للسفن تلوث بنسبة 20%.
بينما تتسبب التسريبات الطبيعية في قاع المحيط بما بين 8 و 10%.
وللانسكابات النفطية اثار سيئة على الموائل البحرية فى السواحل باعتبارها المستقبلة الاولى للتسربات النفطية على الشواطئ، اذ انها حين تغطى هذه التسربات النفطية الرمال والصخور والنباتات لا تستطيع تحمل الغطاء النباتى وتؤدى الى تأكل الحياة البرية للنباتات وتمرض أو تموت.
ويقول خبراء البيئة، أنه لا تستطيع برك المد والجزر اوالنظم البيئية الصغيرة، دعم الحياة عندما تصبح ملوثة، اذ ان الكائنات الموجودة في برك المد والجزر جزءًا من السلسلة الغذائية ، والتى يتغذى عليها بعض الحيوانات المفترسة وهو ما يعرضها للخطر اما الموت بالتسمم النفطى او الموت بسبب الجوع، كما يؤدى التسرب التفطى الى تدمير الشعاب المرجانية.
وهناك بعض الاثار الاقتصادية من جراء انسكاب النفط، اهمها الاضرار بالمناطق الترفيهية والسياحة الشاطئية البيئية،
ويؤدى ايضا التسرب النفطى الى انخفاض قيم الممتلكات وعزوف المستثمرين عن الاستثمار في المنطقة و انخفاض السياحة على المدى الطويل.
يمكن أيضا أن تتعرض المطاعم والفنادق للخطر بشكل كبير اذ تحدث فيها ركود اقتصادى بسبب توقف السياحة، و لا يتمكن الصيادون من الصيد لأن البحر ملوث، اضافة لقلة الأسماك والمحار في المنطقة الملوثة أو فقدها تمامًا بسبب الانسكاب النفطي.
وقد يؤدى الزيت الذي يطفو على سطح الماء الى تلف القوارب والآلات ، ومع الآثار الاقتصادية الواضحة للتسرب التفطى فانه من الممكن أن تكون هناك تهديدات خطيرة لرفاهية السكان، والحياة البرية والبحرية.
ولعل تأثير تسرب النفط قد يؤثر بشكل كبير على الحياة البحرية، من أصغر العوالق إلى أكبر حوت، والطيور البحرية لانها تحتاج لاطعام نفسها العوص لمسافة كبيرة وسط المياة الملوثة بالزيت مما يجعل الزيوت تثبت على ريشها مما يؤثر عليها، فالسبب الأكثر شيوعًا لموت هذه الطيور, الغرق أو فقد حرارة الجسم أو الجوع بسبب الزيت الموجود على ريشها.