يوافق غدا الجمعة،ذكرى ميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام حسب التاريخ الميلادى، وذلك فى يوم 22 أبريل من عام 571 ، وكان موافقا فى ذلك الوقت 12 من ربيع الأول من عام 53 ق.هـ.
ويمثل ميلاد النبي محمد عليه السلام حدثا كبيرا فى تاريخ الإنسانية جمعاء، وليس فى تاريخ المسلمين فقط، فقد غير وجوده خريطة العالم كلها على مستوى الدين والثقافة والجغرافيا أيضا، وصنع تاريخا جديدا للعالم، لا يزال أثره موجودا حتى الآن.
كان هذا العام حسب التقويم القمري هو عام الفيل، حيث حاول إبرهة الحبشى أن يهدم الكعبة المشرفة، فى الواقعة المشهورة التى أشار إليها القرآن الكريم فى سورة الفيل.
ولد النبي الكريم يتيما فقد فقد والده من قبل، ورباه جده عبد المطلب، ومن بعده عمه أبو طالب، وكان الرسول الكريم يمتاز بالأخلاق العالية منذ صغره، واستمر ذلك فى شبابه المبكر، وحتى بعدما اختاره الله سبحانه وتعالى للرسالة وهو فى الأربعين من عمره، فقد وصفه الله فى كتابه العزيز "وإنك لعلى خلق عظيم".
والمسلمون يحتفلون فى كل عام بميلاد سيد الخلق عليه الصلاة والسلام حسب التقويم الهجري، وعادة لا يحتفلون بالتاريخ الميلادى ويرجع ذلك لكون التقويم الذي اختاره العرب منذ قديم هو التقويم القمرى، كانوا يعرفون به أيامهم وأحداثهم.