تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية بالجمعة العظيمة، تذكاراً لصلب السيد المسيح بعد خيانته من قبل يهوذا الأسخريوطى، وذلك ضمن صلوات أسبوع الآلام.
وتكرس الكنيسة لهذا اليوم، طقوسا خاصة، ومختلفة تماما عن أى طقس فى السنة، حيث تتشح الكنيسة، وكهنتها، ومصليها بالسواد، معلنين الحزن الشديد لما تعرض له السيد المسيح من عذابات وآلالام.
ويصوم المسيحيون، اليوم الجمعة، بداية من منتصف ليل الخميس حتى غروب شمس يوم الجمعة أى لمدة تصل لأكثر من 18 ساعة صوم، وكذلك صلوات الساعات الخاصة بصلب السيد المسيح حتى دفنه.
ويشهد أسبوع الآلام نهاية فترة الصوم الكبير، والذى بدأته الكنيسة يوم الاثنين الموافق 28 فبراير الماضى، والذى يستمر لمدة 55 يومًا، وينتهى بعيد القيامة المجيد، ودُعى صوم الأقباط بالصوم الكبير لأنه يحتوى على 3 أصوام، هى أسبوع الاستعداد والأربعين يومًا المقدسة التى صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام ويمتد إلى 55 يومًا، وهو صوم من الدرجة الأولى لا يتناول فيه السمك مثل صوم الميلاد.
ووفقا لطقوس الكنيسة الأرثوذكسية فإن موعد هذا الصوم يختلف من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد، ويحدد عيد القيامة كل عام بحيث لا يأتى قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، ولا تحتفل الكنيسة مع اليهود بل يتم الاحتفال فى يوم الأحد التالى لكى يتم الاحتفاظ برمزية أيام الجمعة العظيمة، وأحد القيامة.