أكد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على أهمية الدور الذى تقوم به المرأة فى المجتمع وتنميته وتطويره، لافتاً الى أن المرأة شريك أساسى فى عملية التنمية، وأن الوزارة حريصة على دعم وتشجيع المرأة خاصة الريفية، وتحفيزها على الإنتاج.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمعه وممثلى المجلس القومى للمرأة، بحضور الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتور أنور لاشين رئيس معهد بحوث القطن، لمناقشة المبادرة التى تقدم بها المجلس تحت عنوان" التمكين الاقتصادى للمرأة من أجل دعم الصناعة الوطنية"، بهدف رفع مهارات الرائدات الزراعيات فى زراعة وجنى القطن طويل التيلة.
وأكد فايد على أهمية المبادرة فى دعم الاقتصاد الزراعى المصرى وخاصة فى مجال زراعة وحصاد القطن طويل التيلة، وتوفير دخل للسيدات العاملات فى هذا المجال، فضلاًعن تدريبهن، وتحسين أدائهن.
وتابع وزير الزراعة أن تلك المبادرة من شأنها تدريب السيدات على طريقة حصاد احترافية لمحصول القطن طويل التيلة، وذلك من خلال برامج مطورة لأفضل طرق الزراعة والجنى لمحصول القطن مع فصل الشوائب والحفاظ على نقاء لوزات القطن، التى تمثل القيمة المرتفعه للحلج والغزل من القطن طويل التيلة مثل قطن جيزة 86 عالى النقاوة وذو القيمة العالمية المطلوبة لرفع الصادرات من الغزل والنسيج.
وأوضح، عصام فايد، أنه سيتم تنفيذ برامج للتوعية بالأخطاء التى يجب تفاديها فى مرحلتى الزراعة والحصاد، ومن ثم نقل التدريب إلى النساء الريفيات العاملات فى هذا المجال حتى يقمن بجنى القطن على أساس علمى، ومن ثم ترتفع جودة المنتج وترتفع قيمة الأجور التى تدفع للأيدى الماهرة.
وتابع "فايد" أنه تم وضع خطة للنهوض بمحصول القطن، ووضع سياسة صنفية له، وتوفير بذرة إكثار لمساحة حوالى نصف مليون فدان، فضلاً عن إقرار عدد من الضوابط لزراعة القطن، وحماية الأصناف المصرية والحفاظ عليها، بجودتها العالمية المعروفة من الخلط بأصناف أخرى، حتى يعود القطن المصرى إلى سابق عهده.
ومن جهته أشاد الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، بالمبادرة، لافتاً إلى أنه من شأنها تنمية المرأة الريفية، وتفعيل دور المرأة فى المجتمع، ورفع مستوى معيشتها، فضلاً عن النهوض بمحصول القطن، والصناعات القائمة عليه، حتى يعود المحصول إلى عرشه السابق.
وقال البنا، إن مركز البحوث الزراعية، ممثلاً فى مركز بحوث القطن، سيقدم الدعم الفنى والاستشارات فى هذا المجال، لتطوير الصناعات القائمة على القطن، وإكسابه قيمة مضافة، وهو الأمر الذى سيصب أيضاً فى صالح الفلاح المصرى، ويساهم فى رفع مستوى معيشته.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، إن هذا المشروع يستهدف تشجيع ورفع كفاءة المزارعين وملاك الأراضى الزراعية ولاسيما المرأة التى تساهم بفاعلية فى مراحل الجنى، مشيراً إلى أن صناعة الملابس والمنسوجات تُعد عنصراً رئيسيا وهاما فى نمو الاقتصاد المصرى، خاصة وأنها تحصل حالياً على الدعم الكامل من الحكومة لضمان نموها واستمرارها.
وتابع أبو اليزيد أنه سيتم التنسيق بين مصانع الغزل والنسيج، ومزارعى القطن، لشراء محصول القطن طويل التيلة والأعلى جودة.
وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة لتسويق محصول القطن فى الموسم الجديد، وستشرف عليها الإدارة المركزية للتعاون الزراعى، وتشارك فيها الجمعية العامة لمنتجى القطن، بحيث تقوم باستلام الأقطان من المزارعين، وتوريدها للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، التى سيتم التعاقد معها لاستلام كميات الأقطان وفقاً للأسعار التى أعلنت عنها الحكومة.