نشرت جريدة صوت الازهر لسان حال مشيخة الازهر، تصريحات سابقة على لسان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، فى عددها الأسبوعى الصادر غدا الاربعاء، عن وقوف الازهر بكامل هيئاته خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة فى حربهم ضد الارهاب .
وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف بجميع هيئاته يجدد دعمه للجهود التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة فى مواجهة «المفسدون فى الأرض»، كما نقف مع أبنائنا الضباط والجنود فى خندق واحد ضد قوى الشر والإرهاب، وان جيشنا العظيم درع واقٍ وحارس أمين لمصر سلماً وحرباً ورجاله يضربون أروع الأمثلة فى التضحية والفداء.
وتابع : رجال الأزهر جميعاً يقفون مع الأبطال الذين يدفعون أرواحهم ودماءهم يداً بيد يساندونهم بسلاح الكلمة والفكر للقضاء على التطرف واقتلاعه من جذوره
واستطرد؛ عودة الجماعات الإرهابية لهجماتها الخسيسة تبيِّن ضرورة تلاحم جميع المصريين مع الجيش والشرطة والمؤسسات الوطنية للتصدى لمحاولات التشكيك التى تهدف لزعزعة استقرار الوطن.
واضاف ان الإسلام حرَّم دماء الناس وأعراضهم وأموالهم تحريماً قاطعاً وشدد العقوبة على القتل العمد فى الدنيا قبل الآخرة، كما ان الأزهر أظهر أسس الخلل الفكرى عند منظِّرى التطرف ووضع وثائق تبيِّن أن الحكم البشرى لا يتعارض أبداً مع حاكمية الله بل هو منها
وشدد علي ان الإرهاب ليس إفرازاً لدين سماوى أياً كان هذا الدين بل هو مرض فكرى ونفسى يبحث عن مبررات وجوده فى متشابهات نصوص الأديان وتأويل المؤولين ونظرات المفسرين.
كما ان الدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبداً ولا يستقيمان فى ذهن عاقل، والجماعات الدينية المسلحة التى ترفع لافتة الدين هى خائنة لدينها ووطنها قبل أن تكون خائنة لأنفسها.
واشار الي ان أصحاب الفهوم المعوجة تمسكوا بأقوال فقهية وعقدية قيلت فى نوازل ارتبطت بفترة زمنية معينة واتخذوا منها نصوصاً محكمة وثوابت قطعية وجعلوا منها معياراً للتبديع والتفسيق ثم التكفير.