قال الدكتور عادل فهمي - الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة: إن استخدام التقنية الحديثة في الدعوة إلى الله يساعد في خدمة الجانب الدعوي ويعمل على تحويل الداعية إلى مؤسسة إعلامية، بواسطة المزج بين إعمال العقل ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
جاء ذلك خلال محاضرة (التوظيف الدعوي لوسائل التواصل الاجتماعي وفن الحوار)، ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشر لـ 45 إمامًا وداعية من دولة ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وأكد الدكتور عادل فهمي، أن مرونة الدين الإسلامي ويسره وصلاحيته لكل زمان ومكان، تقتضي أن تكون الدعوة بأسلوب العصر ولغته، وذلك بمختلف الوسائل والأساليب الدعوية المشروعة، التي تضمن نقل الدعوة إلى الله، وعرضها بأفضل الطرق وأوضحها، مضيفا أنه مما لاشك فيه أن ظهور شبكة المعلومات الدولية، كان له أثر كبير في الدعوة الإسلامية ودور فعال في نشرها والتعريف بها على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات على امتداد العالم.
وأوضح، أن الدعوة الإسلامية بفضل الشبكة المعلوماتية، قد وصلت مرحلة جديدة هي مرحلة الدعوة الإلكترونية، التي يمكن من خلالها الدعوة إلى الإسلام والتعريف به في كل بقعة من بقاع الأرض، كما تعمل على تمكين الدعاة من ترسيخ القيم والأخلاق الإسلامية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.
وفي الختام، أشار الدكتور عادل فهمي - الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى أن استخدام هذه التقنية يساعد على تقديم الحلول للدعاة في الاطلاع والمعرفة بأقل جهد، ويختزل المكان والزمان كما يساعد على تنمية القدرات العقلية للدعاة والباحثين لأداء مهمتهم العلمية والدعوية على أكمل وجه.