"الروابط الروحية بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والصداقة الراسخة فى المسيح، حج الأخوّة نحو وحدة المسيحيين والصلاة من أجل هذه الوحدة" هذا ما تحدث عنه البابا فرنسيس في رسالة وجهها إلى البابا تواضروس الثاني بمناسبة يوم الصداقة التاسع بين الكنيستين.
وقال البابا فرانسيس فى بداية الرسالة، واصفا البابا تواضروس الثانى بالأخ الحبيب فى المسيح، إن يوم الصداقة التاسع هذا يوفر له الفرصة للإعراب مرة أخرى عن الامتنان القلبى على الروابط الروحية التى تجمع الكرازتين البطرسية والمرقسية، ولتأكيد الصداقة الراسخة فى المسيح.
وواصل البابا فرنسيس معربا عن الرجاء، وانطلاقا من كلمات المسيح "فَإِن عَمِلتُم بِما أُوصيكم بِه كُنتُم أَحِبَّائي" (يو ١٥، ١٤)، في مواصلة حج الأخوّة المسيحية، وخاصة مع الاستعداد للاحتفال العام القادم بالسنة العاشرة للقائه البابا تواضروس الثاني في روما، وبالذكرى الخمسين للقاء التاريخي بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث.
وشدد بابا الفاتيكان على كون الصداقة الطريق الأكيد لبلوغ وحدة المسيحيين، وفيها نرى وجه المسيح نفسه والذي لا يدعونا خداما بعد بل أحباء (راجع يو ١٥، ١٥)، والذي صلى "ليكونوا بأجمعهم واحدا" (يوحنا ١٧، ٢١).
وفي ختام الرسالة، أكد البابا فرنسيس للبابا تواضروس الثاني، ومع اقتراب الاحتفال بعيد العنصرة، صلاته كى يوحد الروح القدس بشكل أكبر وأن يهب عطية العزاء للعائلة البشرية المتألمة، وخاصة في أيام الجائحة والحرب هذه. ثم أكد الأب الأقدس قربه الروحي المتواصل وصلاته من أجل خير البابا تواضروس الثاني مبادلا إياه من القلب عناقا أخويا.