أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية شاملة بعنوان: «حَقٌّ مَّعْلُومٌ»؛ لدعوة الناس لأداء الزكاة وإخراجها لمستحقيها لما تحققه هذه الفريضة من نتائج إيجابية في منظومة التكافل الاجتماعي، حيث يأتي تنفيذ هذه الحملة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب_شيخ الأزهر، بضرورة تكثيف حملات التوعية المباشرة للوعاظ والواعظات بما ينعكس إيجابًا على تحقيق السلم المجتمعي ونشر القيم الإيجابية والحسنة بين الناس.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن الحملة تأتي تنفيذًا لاستراتيجية الأزهر الشريف ورسالته السامية في الحفاظ على المجتمع المصري، وتوعية المواطنين بما يحقق الوئام والتكافل فيما بينهم وينعكس إيجابًا على صالح المجتمع وينشر قيم التعاون والتراحم بين الناس جميعًا.
أضاف عياد أن الزكاة فريضة من فرائض الدين الإسلامي، وهى الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة بإجماع المسلمين، كما أنها الركن المالي الاجتماعي من أركان الإسلام، وهي أساس التكافل الاجتماعي، وعمود التنمية الاقتصادية، وهي حقُّ الفقراء في أموال الأغنياء؛ ومن يقرأ القرآن الكريم يجد تفصيًلا دقيقًا لمصارف الزكاة وذكرها تحديدًا.
أوضح الأمين العام أن الشريعة الإسلامية قد وضعت عددًا من الأحكام التي تضمن إدارة أموال الزكاة بحيث تصل إلى مستحقيها، مشيرًا إلى أن الحملة تستهدف التركيز على عدد من المسائل الشرعية المهمة والمتعلقة بالزكاة في الوقت الحالي، وأهمها دفع الزكوات من الأفراد إلى المؤسسات الموثوق فيها، والمسؤولة عن إخراج الزكوات إلى مستحقيها كوكيل عنهم في ذلك، فتقوم هي بتوزيعها عليهم وتوفير احتياجاتهم.
أشار عياد إلى أن الحملة يتم تنفيذها بشكل مباشر من خلال وعاظ وواعظات الأزهر المنتشرين في جميع محافظات ومدن الجمهورية عبر اتصالهم بالجمهور في النوادي ومراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية والمعاهد والمدارس والمستشفيات، وغير ذلك من أماكن التجمعات المختلفة، كما يتم تنفيذها بشكل إلكتروني من خلال تقديم مجموعة من الرسائل المختصرة والمقدمة بشكل يلبّي احتياجات جمهور وسائل التواصل الاجتماعي.