أفادت منظمة الأمم المتحدةللطفولة "يونيسف" فى تقرير لها أن مصر أحرزت تقدماً في مواجهة سوء التغذية، لكن لا يزال الأطفال عرضة للإصابة بقصر القامة، والسمنة، لافته إلى أهمية البدء فى الرضاعة الطبيعية مبكراً وأنها مفيدة لصحة الطفل وتغذيته.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها منظمه الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" والجامعة الأمريكية حول الطفولة وتوجيه الاستثمارات لتنمية رأس المال البشرى على المدى الطويل فى مصر.
ولفت التقرير إن تنمية الطفولة المبكرة هى عنصر أساسى لتحقيق إمكانات التطور والنمو لدى الأطفال، ولتعزيز النمو الاقتصادى الاجتماعى بعيد المدى فى مصر، وتلعب تنمية الطفولة المبكرة دورا حيويا فى تحسين صحة الأطفال ومدراكاتهم المعرفية، مما يدعم تنمية رأس المال الإجتماعى وإن تشجيع ضخ الاستثمارات متعددة القطاعات فى مجال تنمية الطفولة المبكرة هو أمر حيوى لدعم الأطفال فى تحقيق أقصى إمكاناتهم، لمواجهة الفقر متعدد الأبعاد، ولتعزيز التنمية المستدامة فى مصر.
يأتى ذلك ضمن سلسلة الندوات التى أطلقتها يونيسف ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان "الأدلة العالمية من أجل مصر".
وناقشت الندوة: كيف يمكن لأدلة التقييمات العشوائية التى تم إجراءها على مستوى العالم أن تثرى الجهود المبذولة لتعزيز تنمية الطفولة المبكرة في مصر. بحضور الدكتورة نفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعى وحيريمى هوبكنز ممثل يونيسف فى مصر و كارين ماكورس، الأستاذة بكلية باريس للاقتصاد بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة والسكان، ويونيسف مصر. وتهدف حلقة النقاش على تعزيز الحوار بين أولويات السياسة المصرية والأدلة العالمية ذات الصلة لتحديد رؤى حول كيفية تشجيع ضخ الاستثمارات التي يمكن أن تساعد في تنمية رأس المال البشري على المدى في الطويل في مصر.