يحتفل مقر الأمم المتحدة باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يوم الخميس 26 مايو 2022، وخلال الاحتفالية سيضع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إكليلا من الزهور لتكريم ما يقرب من 4200 من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذين فقدوا أرواحهم منذ عام 1948 ومن بينهم 4 من حفظة السلام المصريين.
كما سيرأس الأمين العام للأمم المتحدة احتفالا سيتم فيه منح ميدالية داغ همرشولد إلى 117 من أفراد حفظ السلام العسكريين وأفراد الشرطة والمدنيين بعد وفاتهم، والذين فقدوا حياتهم وهم يخدمون تحت علم الأمم المتحدة العام الماضي.
ووفق بيان الأمم المتحدة "من بين حفظة السلام الذين سيتم تكريمهم بعد وفاتهم أربعة من مصر": العقيد شريف لطفي سعد منصور الذي خدم في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)؛ والرقيب شعبان أحمد شعبان حبيشي، والرقيب مصطفى العزب خليل، والملازم الأول عبد الله محمود البهنسي الذين خدموا جميعا في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).
وفى احتفالية استثنائية، سيمنح الأمين العام للأمم المتحدة النقيب عبد الرازق حميد بحر، من تشاد، "ميدالية الكابتن مباي دياني للشجاعة الاستثنائية" بعد وفاته، والذي خدم في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي. وسُميت الميدالية باسم أحد حفظة السلام السنغاليين الذين قُتلوا في رواندا في عام 1994 بعد إنقاذ عدد لا يُحصى من أرواح المدنيين. وهذه هي المرة الثانية التي تُمنح فيها الميدالية منذ تقديم الميدالية الافتتاحية لعائلة الكابتن دياني تكريما له في عام 2016.
كما سيمنح الأمين العام "جائزة المدافع العسكري عن النوع الاجتماعي لعام 2021" للرائد وينيت زهاراري، وهو مراقب عسكري من زيمبابوي، خدم مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. وقد استُحدثت الجائزة في عام 2016، وهي "إقرار بتفاني وجهد فرد من حفظة السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن".
وفي رسالته بهذه المناسبة، قال الأمين العام: "اليوم نحتفي اليوم بالنساء والرجال الذين يتجاوز عددهم المليون الذين عملوا كحفظة سلام تابعين للأمم المتحدة منذ عام 1948. ونشيد بذكرى الأبطال والبطلات البالغ عددهم 200 4 تقريبا الذين جادوا بأرواحهم من أجل قضية السلام. ويذكّرنا ذلك بحقيقة قائمة منذ الأزل، ألا وهي أن السلام لا يمكن اعتباره أبدا أمرا مسلما به. بل إن السلام هو الجائزة المرجوّة. ونحن ممتنون بشدة للأفراد المدنيين وأفراد الشرطة والأفراد العسكريين البالغ عددهم 000 87 الذين يخدمون الآن تحت راية الأمم المتحدة ويساعدون العالم بأسره على الفوز بجائزة السلام."