قال السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، إن النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين المقرر عقدها 21-22 يونيو المقبل في القاهرة ستركز على التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في بيئة دولية تشهد أزمات متداخلة، كما ستتناول تداعيات تغيُر المناخ على جهود تحقيق السلم والتنمية في إفريقيا، كما ستكون محطة هامة على طريق انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر القادم.
واستعرض السفير أحمد نهاد عبد اللطيف في ختام أعمال منتدى ستوكهولم للسلام والتنمية، أهم ملامح النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، حيث شارك في الجلسة الختامية مدير معهد استوكهولم لبحوث السلام، الجهة المنظمة لمنتدى ستوكهولم، والسفيرة "جوانا ليسينجر" المسئولة عن الإعداد لمؤتمر ستوكهولم +50، الذى يعقد يومي 2و3 يونيو احتفالاً بمرور خمسين عامًا على أول مؤتمر قمة للأمم المتحدة للبيئة والتنمية، بالإضافة إلى عدد من الشباب المنخرط في مبادرات تسعى إلى التصدي لتغير المناخ.
وأكد عبد اللطيف على أهمية المناقشات ذات الصلة في منتدى ستوكهولم ومؤتمر ستوكهولم +50، والحرص على الاستفادة منها والبناء عليها في مداولات منتدى أسوان، خاصة فيما يتعلق بضرورة وضع استجابات شاملة للتعامل مع المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، ودعم جهود الوقاية والاستعداد لمواجهة الأزمات وإشراك المرأة والشباب، موضحاً أن النسخة الثالثة من منتدى أسوان ستركز كذلك على دعم القدرة على الصمود وبناء القدرات والمؤسسات الوطنية وتوفير التمويل اللازم، خاصة في مجال التكيُف مع تغير المناخ تنفيذًا للالتزامات الدولية. كما أعرب مدير مركز القاهرة الدولي عن التقدير لحرص السويد على الاستمرار كشريك استراتيجي للمنتدى للنسخة الثالثة على التوالي ودعمها له.
من جانبها، أشادت السفيرة جوانا ليسينجر بمستوى التعاون بين مصر والسويد في مجال البيئة، معربةً عن تطلعها لربط نتائج مؤتمر ستوكهولم+50 بمؤتمر شرم الشيخ مرورًا بالنسخة الثالثة من منتدى أسوان، مؤكدةً أن منتدى أسوان هو المنصة الأمثل لمواصلة المناقشات التي تمت في منتدى ستوكهولم هذا العام.
وعبر المتحدثون في الجلسة عن تقديرهم لدور مصر في تعزيز التعاون الدولي، سواء في مجال السلم والأمن أو في مجال تغير المناخ، كما أعربوا عن تطلعهم لمناقشات منتدى أسوان وعن تقديرهم لجهود مصر من أجل استضافته، فضلاً عن جهودها في إطار الإعداد لمؤتمر COP27 والعمل على ضمان نجاحه.