أكد الرئيس التنفيذى لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة أحمد الجروان دعمه لمصر، من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27"، المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ، فى نوفمبر المقبل، مشيدا بالدور الذى يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى لتهيئة الأجواء والإمكانيات، بما يخدم المجتمع العربى بشكل كامل.
وقال الجروان فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى تونس: إن جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام أحمد أبو الغيط تفتح نافذة لمنظمات المجتمع المدنى من اتحادات ومنظمات عربية تدعم العمل العربى المشترك وتعزز وتدعم رؤية القيادة العربية، وإنها تقوم بإيصال بعض الأفكار التى من شأنها مساندة ما يخطط له القادة العرب خاصة وأن المجتمعين فى أعمال الدورة الخامسة لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة والتى تستضيفها تونس يعتبرون من النخب فى الوطن العربى ومن المتخصصين ولديهم باع طويل فى مجال العمل العربى المشترك، من خلال الاتحادات والمنظمات وهو أمر يثرى العمل العربي.
وأضاف أنه يتمنى أن يكون رؤساء الاتحادات والأمناء والأعضاء المنتمين لهذه الاتحادات على قدر المسئولية، من خلال التفاعل والعمل والجدية والاستفادة من هذه الفرصة التى أتيحت للاتحادات للمشاركة فى عمل عربى مشترك يخدم الوطن العربى بأكمله.
وأوضح الرئيس التنفيذى لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة أن قضية الأمن الغذائى التى تلوح فى الآفق على أثر اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لابد أن تُطرح على أكبر عدد من الخبراء والمتخصصين فى مجال الأمن الغذائى والاستيراد والتصدير والتجارة البينية وغيرها، وأنه لابد أن "نعلم أننا فى الوطن العربى جزء من المنظومة الدولية ولا نستطيع أن نحل المشكلة بين روسيا وأوكرانيا، ولكن نحن مساهمين مع المنظومة الدولية بأن يكون هناك حل دولى لمشكلة محددة، خاصة فيما يتعلق باستيراد وتصدير الحبوب".
وأعرب الجروان عن تطلعه لأن يكون هناك قرارات جذرية داخل الوطن العربى لتعزيز الأمن الغذائى العربى، وأنه طالب بذلك خلال توليه رئاسة البرلمان العربى، خاصة وأن "لدينا الأراضى الزراعية الشاسعة والأيدى العاملة والمناخ المناسب والسوق البينية بين الدول ولدينا القدرة المالية وكل مقومات إنجاح الفكرة"، لافتا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تبدو طويلة الأمد ولها تداعيات مختلفة جدا، لذلك لابد أن يكون مصيرنا فى أيدينا.
ونوه بأن لديه الأمل فى القيادة العربية المُخلصة، والإمكانيات المتوفرة فى الوطن العربى، كما أن الأمن الغذائى العربى مشكلة قابلة للحل.
وتابع: إن الوطن العربى لا يستطيع بمفرده حل قضايا المناخ، و"نحن جزء من المنظومة الدولية، ومن الممكن أن نشكل عنصر ضغط لاتخاذ القرارات ومتابعة مؤتمر باريس وقراراته، وما تم فى هذا الشأن والتفاعل معه، فنحن لا نستطيع أن نطبق فقط المعايير فى الوطن العربى، ولكن لابد أن نكون متفاعلين وضاغطين ومحفزين للدول الصناعية الكبرى بأن تسلك فى نطاق متابعة المعايير الخاصة بالاحتباس الحرارى، والقضايا البيئية الأخرى، ونحن لدينا إيمان بالدور العربى فى هذا المجال دون أن نحمل أنفسنا أكثر من طاقتنا".