أصدر المركز القومى للبحوث نشرة طبية للدكتور نهاد حسن أحمد عبد المحسن، أستاذ التغذية التطبيقية، حول أسس التغذية الصحية للأطفال، مؤكدة أن صحة أطفالنا تبدأ من تغذيتهم بطريقة صحية وسليمة حتي يكبر أطفالنا بصحة جيدة، وتعتمد تغذية الأطفال على نفس مبادئ تغذية البالغين حيث يحتاج كل شخص إلى أنواع العناصر الغذائية ذاتها، مثل الفيتامينات والمعادن و الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.
وأوضخت أن الأطفال بصفة خاصة، تحتاج إلى كميات مختلفة من أنواع معينة من العناصر الغذائية حسب فئاتهم العمرية، ويبغي الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، مثل:
البروتينؤ احرص على اختيار المأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والدجاج والبيض والبقوليات والبسلة والمكسرات غير المملحة والحبوب .
ونصحت الدكتورة نهاد حسن على ضرورة تشجيع الأطفال على تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة الطازجة أو المجففة، بدلاً من عصير الفواكه. أما إذا كان طفلك يفضل تناول العصائر، فعليكى التأكد من أنه عصير فاكهة طبيعي واحرصى على تقليل الكميات التي يتناولها من العصائر الجاهزة.
وشددت على ضرورة تقديم الخضروات للطفل و أنواعًا متباينة من الخضراوات الطازجة وليكن هدفك تقديم أنواع مختلفة من الخضروات، بما في ذلك الخضروات الخضراء الداكنة والحمراء والبرتقالية و البقوليات والبسلة والخضروات النشوية كل أسبوع.
وطالبت بأن يتم منح الطلاب البحوث حيث يتم اختيار الحبوب الكاملة، مثل الخبز المصنوع من القمح الكامل، والحرص على الحد من تناول الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز.
وحول تناول اللبن ومنتجاته طالبت الباحثة بتشجيع الاطفال على اللبن أو الجبن أو مشروبات المضاف ألبها أو الأطعمة الداخل في مكونتها اللبن مثل الأرز باللبن والملبية والكستر.
وتابعت أنه يجب الحرص على حصول الاطفال على السعرات الحرارية المناسبة له و يعتمد تحديد السعرات الحرارية ألازمه للطفل للحفاظ على معدلات النمو المناسبة على عدة عوامل منها النشاط البدني والسن و الظروف البيئة و لكن بشكل عام فان معدل السعرات الحرارية التي يحتاجها الطفل من عمر اربع سنوات الى المراهقة تكون كالأتي:
من عمر 4 إلى 6 سنوات 1800 سعرة حرارية.
من عمر 7 إلى 10 سنوات 2000 سعرة حرارية.
الذكور من عمر 11 إلى 14 سنة 2500 سعر حرارية.
الإناث من عمر 11 إلى 14 سنة 2200 سعرة حرارية.
واحرصي على الحد من السعرات الحرارية التي يتناولها طفلك من خلال ما يلي:
السكر المُضاف. قللي من استهلاك السكريات المضافة. واعتمدي على السكريات الطبيعية، مثل تلك الموجودة في الفاكهة والحليب، واحرصي على المشروبات التي تحتوي على أقل نسبة من السكريات المضافة. وتجنبي المشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة عالية مثل المياه الغازية والعصائر الجاهزة .
تقليل المتناول من الدهون الحيوانية مثل اللحوم الحمراء والدواجن ويفضل بدلا منها الزيوت النباتية وزيوت المكسرات التي تزود الجسم بالأحماض الذهنية الأساسية وفيتامين هـ، وتتوفر الدهون الأكثر إفادة للصحة بشكل طبيعي كذلك في الزيتون والمكسرات والمأكولات البحرية. ويجب عدم تناول الدهون والزيوت المهدرجة السمن الصناعىى .
كما إن تناول الدهون بكميات أكثر من احتياجات الطفل، تودى الى زيادة الماخوذ من السغرات الحراريه مم يزيد احتمالية تخزين الدهون في الجسم، خاصة في الأنسجة الدهنية تحت الجلد، مما يؤدي لزيادة الوزن، وهذه الزيادة لفترة طويلة قد تزيد خطر الإصابة بأمراض العصر، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، لذلك يفضل التركيز على كمية الدهون ونوعيتها خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، فيجب ألا تتجاوز الدهون نسبة 30% من مجموع السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد باليوم، والتقليل من الدهون التي تسمى الدهون المشبعة ودهون الترانس «Trans Fat»، والتي تزيد من خطر ارتفاع الكولسيترول في الدم، وتراكمه على جدران الأوعية الدموية.
بالنسبة للأطعمة المقلية، يأتي الخوف من الزيوت المستخدمة في القلي دائماً، لذلك يفضل عدم استخدام زيت القلي لأكثر من مرة أو مرتين بالكثير، لأنه عندما نستخدم الزيت للقلي أكثر من مرة قد تتحلل الدهون الثلاثية، وهو ما يسبب الرائحة غير المرغوب بها عندما يسخن الزيت، وهي مواد متأكسدة قد تضر الصحة، وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وبالتالي يفضل اتباع النصائح التالية:
عدم استخدام زيت القلي لأكثر من مرة أو مرتين لقلي الطعام فقط، ويكون من ذات نوع الطعام.
القلي بالزيت الذي وصل إلى الحرارة المتوسطة، وألا يكون بارداً لأنه عندما يستخدم الزيت البارد يؤدي إلى امتصاص الأطعمة لكميات كبيرة من الزيت، ويزيد أكثر من السعرات الحرارية للأطعمة.
وأثبتت بعض الدراسات أن الأطعمة المقلية مثل الشيبسي، تحتوي على مادة الأكريلاميد «Acrylamide»، والتي تكون موجودة في الأطعمة المقلية والمخبوزة، مثل الشيبسي والبطاطا المقلية والبسكوت، وهذه المواد قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وبالتالي يفضل التقليل من هذه الأطعمة، حيث يمكن تقديم البطاطس مشوية عوضاً عن البطاس المقلية للأطفال، وإن كان لابد من تقديم البطاطاس مقلية، يمكن تقديمها، ولكن على فترات متباعدة، وليس بشكل يومي.
الحد من تناول الملح لاحتواءه على الصوديوم فلابد من تشجيع أطفالك على تناول وجبات خفيفة من الفواكه والخضراوات بدلاً من شرائح البطاطس والكوكيز.