قدم قسم الصحافة والنشر الرقمي بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس مشروعين تخرج لطلاب الفرقة الرابعة تحت إشراف أكاديمي الدكتورة سمر علي والدكتورة منية إسحق المدرسين بالقسم وإشراف صحفي أحمد عبد الباقي المخرج الفني لمجلة لغة العصر إحدى إصدارات مؤسسة الأهرام وإشراف عام الدكتور حسين ربيع رئيس قسم الصحافة ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع، تحت رعاية الدكتور أمين سعيد عبد الغني عميد الكلية.
أوضح الدكتور حسين ربيع أن المشروعين هما "المتاهة" وهي مجلة تختص بالصحة النفسية، ومجلة "تكنوتوبيا" تهتم بأخبار التكنولوجيا وتأثيراتها المجتمعية إلى جانب تسليط الضوء على تقنية الميتافيرس، مشيرًا إلى أن قسم الصحافة والنشر الرقمي يحرص على أن يقوم الطلاب بإنجاز مشروع تخرجهم بأنفسهم ابتداءً باختيار الفكرة وحتى الإخراج مرورًا بإعداد الموضوعات الصحفية داخل المشروع تحت رعاية وتوجيه أعضاء هيئة التدريس بالقسم ونخبة من الصحفيين الممارسين، حيث يمارس الطلاب المهام التحريرية المختلفة داخل المشروع مثل رئيس التحرير ونائب رئيس التحرير والديسك المركزي والإخراج الفني والدعاية والتسويق باستخدام وسائل التوصل الاجتماعي، وذلك في إطار إكساب الطلاب المهارات التحريرية والإدارية الصحفية ليكونوا مؤهلين لسوق العمل ومتطلباته بعد التخرج.
قالت "رحاب عبدالمنعم"، إحدى طالبات الفرقة الرابعة بالقسم ورئيس تحرير مجلة "تكنوتوبيا"، "جاءت المجلة لتحمل شعار "مازال هناك أمل" من خلال التكنولوجيا التي تقضي على الأمراض وتعمل على توحيد أسر وغيرها من الفوائد، خاصة في الفترة الأخيرة" وأضافت: "مع استمرار تطور التكنولوجيا بسرعة مهولة منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ساد تخوف كبير في صفوف الناشرين والكتّاب والنقاد والقراء على حد سواء من الموت الوشيك للأدب والصحافة الورقية، خاصة مع زحف العالم الرقمي لعالم الموسيقى والسينما ومنافسته الشرسة لمخرجات الصحف والأدب الورقي الكلاسيكي، الأمر الذي دفعنا إلى إعداد مجلة تكنوتوبيا".
وأوضحت د.سمر علي المدرس بالقسم والمشرف الأكاديمي على المشروع أن المجلة تتضمن سبعة أبواب يخص كل منها جانب من الجوانب التي أثرت فيها التكنولوجيا بشكل كبير منها تعليم "Zone" ويتحدث عن تأثير التكنولوجيا في التعليم حيث أساليب الدولة المصرية الحديثة في رقمنه المناهج في كافة مستويات التعليم، دور وزارة الاتصالات في إعداد جيل مثقف وفعال في كل مجالات التكنولوجيا، وباب صحة "Tech" يتناول ما يخص الاختراعات الطبية الحديثة والطرق الحديثة المتبعة في اكتشاف الأمراض والتعامل معها. وباب ذكاء AI يركز على غزو الروبوتات للعالم، وتسليط الضوء على تأثير توظيفه في مختلف المجالات، وباب ابدأ start يهتم بإبراز إنجازات العلماء والشباب المصريين في المجالات التكنولوجية، وباب مدن smart حيث مشروعات الجمهورية الجديدة من مونوريل إلى مدينة نور، وأخيرًا باب حماية on يتناول ما يقال حول أمن المعلومات ومشاكله، ينتهي المطاف الأكبر برحلة الميتافيرس لتجد نفسك في عالم المستقبل الغامض.
المشروع الآخر هو مجلة "المتاهة" تناقش الصورة المثلى للصحة النفسية والطرق المختلفة للعلاج النفسي، وحقيقة المرض النفسي الذي من الممكن أن يخترقنا دون أن ندري مع غياب الخلفية المعرفية الكافية لمواجهة المشاكل النفسية.
قالت "حنان حسن" إحدى طالبات المشروع ورئيس تحرير المجلة، اخترنا اسم "المتاهة" كتعبير عن الحيرة التي يجد المريض النفسي ذاته محاصرًا بها، بداية من اكتشاف مرضه، ومرورًا بنظرة المجتمع للمريض النفسي، وعن الطرق المختلفة للعلاج النفسي، والصورة التي تنقلها السينما عن الأطباء والمرضى النفسيين، كما حددنا شعار المجلة "بهدوء..فكر..هتتحل"، وأضافت: انفردنا بمعايشة واقعية في مصحة الهدوء النفسية، بمنطقة كرداسة، وتحدثنا مع المعالجين، وخضنا التجربة منذ لحظة دخول المريض لأول مرة ومراحل التشخيص والعلاج التي يمر بها، بجانب انفرادات في حوارات خاصة مع مدير مستشفى الخانكة للصحة النفسية.
أوضحت د.منية إسحق المدرس بالقسم والمشرف الأكاديمي على المشروع أن المجلة تضم عددًا من الأبواب المتخصصة مثل "سكن" يسلط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تؤدي للأمراض النفسية، كظاهرة الطلاق التي تتسبب في مشاكل نفسية للطرفين وللأطفال على حد سواء، وباب "الحفرة" الذي يلقي الضوء على بعض الموضوعات أبرزها المهن التي تضع أصحابها في فخ المرض النفسي، كالتمثيل والصحافة والطب.
وتضمن ملف العدد مجموعة حوارات وتحقيقات وتقارير حول تأثير الفن وعلاقته بالمرض النفسي، وكيف تناولت السينما والرسم المرض النفسي، وتأثير الفنون على الصحة النفسية لأصحابها، من خلال تأثير التقمص على الفنانين والأدباء وكذلك فن الرسم. كما تضم المجلة باب «كبسولة» الذي يتضمن آخر ما توصل إليه الطب النفسي في العلاج وطرق علاجية جديدة بلا عقاقير أو أدوية تدخلنا في دوامة الإدمان أحيانًا.
جدير بالذكر أن "المتاهة" حرصت على تقديم خدمة لضعاف البصر من خلال معظم موضوعاتها مرفقة بـ"بار كود" وبتصويره من خلال الموبايل تنتقل مباشره لتطبيق "sound cloud “ ليستمع ضعاف البصر إلى أبرز موضوعات المجلة بأصوات الطلاب محرري المجلة.