قال الدكتور عاطف معتمد أستاذ الجغرافيا الطبيعية بكلية الآداب فى جامعة القاهرة، إن مصطلح جغرافيا لم يعد مستخدما بمفرده، لأن كل مكان له جغرافيات مختلفة، وما يجعلها كذلك هو تغير الزمن، وبالتالى، فإن العلماء فى العصر الحديث لم يعد العلماء يدرسون الزمان أو المكان بمفرده، بل صاروا يجمعون المصطلحين معا فى مصطلح "الزمكان"، بسبب صعوبة الفصل بين الزمان والمكان.
وأضاف معتمد خلال حواره ببرنامج «فى المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالى، والمذاع على فضائية سى بى سي: "العمل الأدبى من بداية الأسطورة وبعدها الكتب المقدسة حتى اليوم يشهد حضور الزمان والمكان"، لافتا إلى أن علم الجغرافى للمواطن العادى، وبالتالى فغن محاولة توصيله إليه يجب أن تحدث بوسائط ومواد تحصل للجميع، وومن ثم، فإن الرواية والقصة والشعر جزء من هذه الوسائل.
وتابع، أن أدب الرحلة يقدم مجموعة من المزايا فيما يتعلق بالجغرافيا، فمثلا، يمكننا إعادة قراءة كتب ابن بطوطة لأنها تجمع أسس يحتاجها الإنسان فى كل زمن، فهناك إنسان يتحرك من موطنه إلى بلاد أخرى، ولديه غرائبيات المشاهدة.
وأشار، إلى أنّ بعض النقاد اعتبروا أن هناك أشياء كتبها ابن بطوطة لا يصدقها عقل فى بعض أعماله، ولكن اتضح أنّ ما كتبه ابن بطوطة طان سليما، موضحًا، أن هناك ميزة فى أدب الرحلة، وهى أن يكون لدينا كتاب يشبه القصة أو الرواية فى حكاية، وعندما تكون رحلة طويلة مثل 5 أو 10 سنوات يتم تحديث المعلومات وتقديم معلومات جديدة.