أكدت الدكتورة فاطمة الرشود، مستشار ومساعد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي للشؤون النسائيّة، وجود حاجة ماسّة وملحة لتعليم قاصدات الحرمين الشريفين أمور دينهن وتوعيتهن والرد على أسئلتهن واستفتاءاتهن من قبل نساء عالمات خيّرات كفاءات ولنا في سلفنا الصالح أسوة حسنة.
وقالت الرشود خلال مشاركتها في ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها على قاصديهما"، :"يأتي السماح بمداخلتي برهانًا على ما نالته المرأة من إكرام وتمكين، واعتداد برأيها واحترامه وتأييد الصالح منه، الموافق لكتاب الله وسنة نبيه لاسيما فيما يخص الشأن النسائي"، مضيفة: "من خلال عملي في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مساعدًا ومستشارًا للرئيس العام للشؤون النسائية وما شرفت به من التدريس وتعليم النساء في أروقة المسجد الحرام طيلة عشرين عامًا، ما أطلعني على كثير من احتياجات قاصدات الحرمين الشريفين من خلال الأسئلة التي تطرح بعد الدروس أو من خلال إحالة بعض المفتين لبعض المستفتيات".
وتابعت مستشار ومساعد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي: "لذا أشارك في اقتراح تخصيص مفتيات متخصصات ومؤهلات للإجابة عن أسئلة النساء واستفتاءاتهن وفق ضوابط معتبرة يتفق عليها، ولا شك أن في ذلك سدًا لحاجة المرأة والمرأة أدرى بأختها وأحفظ لحيائها فيما تقتضيه حساسية بعض المسائل النسائية، وهذا يستلزم إنشاء مركز متخصص لتأهيل وإجازة المفتيات أو من تتولى الإجابة عن أسئلة المستفتيات توضع له مناهج علمية وفنية ومهنية ومهارية وتدريبية".
وأضافت: "كما أقترح جمع الفتاوى النسائية فيما يخص المناسك والعبادات والطهارة والحيض والمستجدات من أحكام النساء كمرجع ودليل يرجع إليه ويراعى تحديثه، وفيما ما يتعلق باستثمار لغة العصر، التقنية وهي الوسيلة التي اختصرت الزمان والآلية التي تخطت المكان، وقد بادرت الرئاسة إلى توفير عددٍ من روبوتات الإفتاء وهي خطوة مباركة في توظيف واستثمار التقنية إلّا أنها تستلزم وجود المستفتي أو المستفتية في مكان وجود الروبوت وتجمّع المستفتين وتزاحمهم عليها، فلو أضيفت إلى ذلك وسيلة أخرى في متناول اليد أينما حل المستفتي وكان، تصحبه في رحلته للعمرة أو الحج أو الزيارة وأثناء تنقله بين المشاعر المقدسة أو كان في آخر بقاع الأرض سكنًا وإقامة".