قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن من أسباب تميز محافظة الوادى الجديد، هو ارتباط سكانها بالمكان، وهو ما دفعهم للحفاظ عليه ليصبح مكاناً صحياً، مؤكدة أن الوعى البيئى الذى يتمتع به السكان، ورغبتهم الدائمة في الحفاظ على طبيعة المكان، وخلوه من الأنشطة الصناعية الملوثة ساهم بشكل كبير فى الحفاظ عليها، وأن الزراعة المستدامة لتوفير الأمن الغذائى هى سبيل لاستمرار الخارجة كمدينة خضراء.
وأشارت وزيرة البيئة فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" على هامش إعلانها مدينة الخارجة مدينة صديقة للبيئة، إلى أن الوادى الجديد يتمتع بطبيعة خلابة، يمكن أن يتم استثمارها لتصبح نموذجا في السياحة البيئية المختلفة، سياحة الشواطئ والشعاب المرجانية، وتعتمد على الكثبان الرملية والاستمتاع بالهدوء والاسترخاء، بعيداً عن صخب المدن والوسائل التكنولوجية، مؤكدة إمكانية دخول القطاع الخاص والاستثمار في هذا المكان، وبناء فنادق باستخدام مواد طبيعية بيئية من المكان وخاصة النخيل.
وأضافت وزيرة البيئة، أن مدينة الخارجة تعد نموذجا للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وإعادة استخدام المخلفات بشكل جديد وهى تعبر عن فكر الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، اضافة الى انه العالم دوما ما يطالب بالخروج للطبيعة ، ونحن لدينا مدينة كاملة تطبق هذا بالفطرة، مؤكدة أنه يمكن الاستثمار فى الوادى الجديد من خلال تنفيذ مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية التى يمكن أستخدامها فى استصلاح الأراضى وتوفير المياه من الآبار ، فكرة ربط الطاقة بالمياه والغذاء فكرة مميزة تساهم في التصدي لآثار تغير المناخ.